من المتوقع أن يدخل ملف القطعة الأرضية التي كانت مخصصة لاحتضان المعرض الدولي "إيكسبو 2012"، النقاش على المستوى الحكومي، بعدما وضع ممثلون عن مجلس عمالة طنجةأصيلة، الملف بين على طاولة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران. وقال مصدر مطلع على مجريات لقاء جمع مساء السبت، أعضاء من المكتب المسير لمجلس عمالة طنجةأصيلة مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بالعاصمة الرباط، إن هذا الأخير اقتارحعلى منتخبي المجلس الإقليمي، فتح حوار مباشر حول الموضوع مع صندوق الإيداع والتدبير، لبحث مدى إمكانية التزام هذه المؤسسة بالمشاريع المسطرة، قبل اتخاذ أي إجراء يخص تفويت القطعة الأرضية. وأشار نفس المصدر، إلى المجلس الإقليمي لعمالة طنجةأصيلة، سوف يصدر بيانا للرأي العام لتوضيح حيثيات اللقاء المذكور. وكان أعضاء من مجلس عمالة طنجةأصيلة، قد دعوا خلال أشغال إحدى دورات المجلس إلى إشراك الحكومة في إيجاد حل لمشكل أرض "الإيكسبو"، التي ما زالت تنتظر دفع مستحقاتها بعد سنيتين من تنفيذ مسطرة نزعها لفائدة المصلحة العامة. ومازالت البقعة الأرضية التي كانت مخصصة ل"إيكسبو 2012"، محط جدل بين مكونات المجلس الإقليمي، الذي يفصح رئيسه عبد الحميد أبرشان، عن موقف يوصف بالغريب من طرف عدد من المكونات، حيث يؤكد أنه مع خيار تفويت الأرض إلى صندوق الإيداع والتدبير، مادام المجلس غير قادر على دفع مستحقات القطعة الأرضية، وهو الموقف الذي ترى فيه بعض مكونات المجلس بأنه موقف مزدوج وغير مفهوم، حيث أن أبرشان "تارة يكون مع خيار التفويت وتارة ضده"، حسب اتهامات بعض الأعضاء له. أبرشان من جانبه ينفي هذه الاتهامات، موضحا أنه يقصد بتصريحاته أن خيار التفويت هو الامثل في ظل عدم قدرة المجلس على توفير مستحقات القطعة الأرضية، شرط أن يلتزم صندوق الإيداع والتدبير بإنجاز المشاريع المسطرة.