أعلن نشطاء جمعويون بمدينة طنجة، مؤخرا عن افتتاح أول مقهى ثقافي أدبي بهدف إعادة رسم مفهوم الوظيفة النمطية للمقاهي، من "فضاء للدخان والهرج" إلى فضاء " للثقافة والإبداع". وجاء افتتاح هذا المقهى الذي يحمل اسم "صالون طنجة الأدبي"، وهو نفس اسم الجمعية المسيرة ل هذا الفضاء، في ظل " الفراغ المهول للفضاءات الثقافية المغيبة من السياسة التنموية الرسمية،". وهو الواقع الذي يجعل من المقهى، حسب أصحاب المبادرة، عبارة عن فضاء مفترض وفق منظور يهدف لبعث دينامية أكثر حيوية في التفاعل مع الحقل الثقافي ضمن منظور آخر. ومن المبادئ التي كانت وراء هذه المبادرة، تضيف ورقة تعريفية بالمشروع، الخروج بالفعل الإبداعي من الممارسة التقليدية المرتبطة بالمؤسسات الثقافية ومؤسسات الشبيبة والرياضة، إلى مؤسسة عمومية ترتادها مختلف الفئات والمكونات المجتمعية، محاولة لتكسير الحاجز النفسي الذي يحول دون تتبع فئات عريضة من مجتمعنا المغربي مع المنتجات الإبداعية الأدبية خصوصا والفنية بشكل عام. وحسب نفس المصدر، فإن فضاء الصالون سيجسد الآلية العملية لإكتشاف الطاقات الإبداعية الخلاقة وفق منظور الفرصة للجميع وواجهة اشعاعية للفعل الثقافي بالمدينة وبما يتماشى مع كل ماهو انساني، من خلال تشجيع المبدعين الشباب وغيرهم من خلال استضافتهم وتقديم أعمالهم، إن على مستوى الإبداع الأدبي أو على مستوى الإبداع الفني، و تنظيم تنظيم لقاءات مفتوحة مع شعراء، روائيون، قاصون وأيضا مع كتاب ومفكرين.