بعد سبع سنوات، تزيد أوتنقص، من انتقال قيادة فرع طنجة لاتحاد كتاب المغرب، من الكاتب المسرحي الزبير بن بوشتى إلى الروائي بهاء الطود، التأم، مساء السبت 24 نونبر 2012 بمقر مندوبية وزارة الثقافة، معظم الكتاب المحسوبين على موقع طنجة، في أول جمع عام لفروع الاتحاد، على طول خريطة المغرب، بعد المؤتمر الوطني الذي أنقذ المنظمة العتيدة من التصدع، وساهم فرع طنجة في نجاح هذه المحطة التاريخية بشكل لافت، حسب عبد الرحيم العلام رئيس الاتحاد، الذي أشرف بنفسه على أشغال الجمع العام العادي لفرع طنجة، بحضور متميز، وربما لأول مرة كذلك في تاريخ الفرع، لجميع أعضاء المكتب التنفيذي.. من خلال التقرير الأدبي (المرتجل) الذي تقدم به كاتب الفرع السابق، اتضح جلياً أن الفرع في صيغته، بعد فترة ولاية الزبير، انطلق بسرعة قياسية، حيث تعددت نشاطاته وتسارعت حركاته، إلا أن هذه الحركية سرعان ما أخذت في العد التنازلي مع مرور الأيام، إلى أن انتهت (سرعة الحركة) إلى ما دون الصفر (العربي، ولا فخر).. ونسجل بالكربون المشع أن جزءاً كبيراً من مساحة أنشطة الفرع كانت في تماس مع الجانب الإسباني، وهو الشيء الذي لم يكن الزبير، حسب تدخله بالمناسبة، راضياً عنه تمام الرضا، في إشارة إلى ضرورة عدم هيمنة طرف معين دون غيره من الشركاء.. الشاعر الرقيق الأستاذ خالد الريسوني (كاتب فرع تطوان سابقاً) تدخل في الموضوع، مناقشاً التقرير الأدبي.. وكما عودنا، لم يهادن الحرج عندما وضع الأصبع على عديد من النقط السوداء التي طبعت، بسلبية لم ينكرها أستاذنا الجليل السي عبد السلام شقور، مسيرة مكتب الفرع، خاصة موضوع (الشارخ) الذي كاد يجر أجواء الجمع إلى مدار آخر من غسل الثياب الداخلية للمنظمة المحلية لكتابنا الأفذاذ... لكن الشاعر سعيد كوبريت، عضو المكتب التنفيذي، ركب صهوة الإعلامي فيه وحوّل الأنظار إلى جهة المستقبل والآتي من حياة اتحاد كتاب المغرب، مع التأكيد على ضرورة الانسلاخ كليّاً من التراكمات السلبية في الآونة الأخيرة من عمر المنظمة، محلياً ووطنياً.. وبذلك فتح باب الترشيح لفرز القيادة الجديدة، إن لم نقل المتجددة، على اعتبار أن الصديق الزبير بن بوشتى سبق له أن قاد سفينة الفرع منذ نعومة تجربته الإبداعية التي دشنها بجائزة اتحاد كتاب المغرب للمبدعين الشباب، عن نصه المسرحي الرائع "الأخطبوط" في بداية التسعينيات، وكذا تجربة الصديق خالد الريسوني مع فرع تطوان كما سلف، بالإضافة إلى الصديق الكاتب والناقد حسن بيريش الذي سبق له أن خاض التجربة ضمن المكتب السابق.. *** لن أظل غافلاً عن ذكر اسم جميل في الشعر والترجمة وهلم تخصصاً، أقصد الصديق الأستاذ مزوار الإدريسي الذي قدم أمام الملأ، باعتباره أميناً للمال (بدون مال طبعاً) تقريراً مالياً معززاً بالبيانات والفواتير وكل ما يثبت أن الميزانية (أخجل من ذكر قيمتها) تم صرفها كما يجب وفيما يجب.. *** لم يتقدم لمنصب الكاتب العام سوى صاحب "أوطيل طنجة"، لذلك جاءت هذه الفقرة، من الجمع العام، خالية من المفاجأة.. ومن المقررات الفورية للجمع، إعطاء الكاتب العام كامل الصلاحية لتشكيل المكتب الذي سيتحمل معه مسؤولية إدارة الفرع، وفوراً فعل، حيث ارتأى الزبير بن بوشتى (كاتب مسرحي) أن ينوب عنه حسن بيريش (كاتب وناقد) ويتكفل بمالية الفرع خالد الريسوني (شاعر ومترجم) وينوب عنه العربي غجو (شاعر)، بينما يحمل صفة مستشار كل من عبد اللطيف الزكري (قاص وناقد) ومحمد أحمد بنيس (شاعر) وباء الطود (روائي)... وبه وجب الدعاء بالتوفيق.