الصورة من الأرشيف (عدسة ا م ب برس) أضحى انتشار مقاهي الشيشة بعدد من أحياء وشوارع مدينة طنجة، يثير ريبة وقلق سكان مدينة البوغاز، الذين عبروا في شكايات عديدة إلى المصالح الأمنية عن استيائهم الشديد من الاستفحال الكبير لهذه الفضاءات التي "تشكل فضاءات لانحراف الشباب والقاصرين"، حسب إحدى الرسائل المتوفر عليها من طرف "طنجة 24" في هذا الصدد. ويقول عدد من هؤلاء المواطنين، إنه بالرغم من بعض الحملات الأمنية المتباعدة من حيث الفترات، فإن معظم المقاهي التي تستهدفها هذه التحركات الأمنية وتسفر في العادة عن حجز قناني "الأرجيلة" ومخدر المعسل، تعود إلى نشاطها مباشرة بعد مرور الدوريات الأمنية، مما يثير التساؤل عن "اللوبي القوي الذي يحمي هذه المقاهي". وتعرف عدة شوارع وأحياء في وسط المدينة على وجه الخصوص، انتشارا كبيرا لهذه المقاتهي التي يتمن فيها استهلاك الشيشة بشكل علني، مثل شارع موسى بن نصير الذي يسجل وجود أكبر عدد من هذه الفضاءات المجاورة لبعضها، حتى أصبح هذا الشارع قبلة للباحثين عن الحميمية تحت أنفاس الدخان. كما يثير وجود بعض هذه المقاهي بمقربة من الدائرة الأمنية الثانية، التي تعتبر أهم دائرة تابعة لولاية أمن طنجة، الكثير من التساؤلات، خاصة أن من بين القضايا التي أطاحت بالرئيس السابق لهذه الدائرة هي قضية انتشار مقاهي الشيشة في نفوذ الدائرة التي يسيرها. وأكثر ما يثير قلق المواطنين، هو تواجد بعض مقاهي الشيشة بالقرب من مؤسسة تعليمية، ويتعلق الأمر بإعدادية بن بطوطة، التي تصدر عددا كبيرا من القاصرين صوب تلك المقاهي، بحكم أن أبوابها تظل مفتوحة في وجه الجميع كبارا وصغارا، ذكورا وإناثا، أمام التغاضي الغريب من سلطات مدينة طنجة