في إطار تعزيز علاقات التعاون والتبادل الإقتصادي بين المغرب ودولة أذربيجان، استقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية طنجة السيد عمر مورو مساء الأربعاء 14 نونبر 2012، السفير الأذربيجاني السيد طارق إسماعيل أوغلو علييف، بمقر غرفة التجارة بطنجة. بداية أشاد السفير بجهود المملكة وتأييدها لأذربيجان وبمستوى العلاقات بين البلدين كما أكد عمق العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية أذربيجان، مؤكدا أن القيادة الأذربيجانية تولي أهمية كبرى للعلاقة مع المملكة المغربية، ومن تم قام السفير بإعطاء نبذة تعريفية للمؤهلات الإقتصادية والسياحية التي تزخر بها الجمهورية الأذربيجانية نظرا لموقعها الجغرافي وأيضا العلاقات الإقتصادية الطيبة مع دول القارة العجوز، وقد أبرز عن بلده يعتبر دولة زراعية صناعية لما تزخر به من موارد طبيعية بما فيها النفط والغاز الطبيعي والموارد المعدنية وأيضا زراعة القطن، وما تمتلكه أذربيجان من مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، كما يوجد بها الصناعات التحويلية بقسميها الثقيلة كاستخراج البترول وتكريره والمعادن والبتروكيماويات وأيضا الخفيفة مثل تجهيز الأغذية . وقد أعرب السفير عن استعداد بلاده إلى تقاسم الخبرات المتوفرة في مجال استخراج النفط والغاز نظرا لتوفرها على خبراء مختصين في التنقيب وتنفيذ الدراسات الجيولوجية، مشيرا إلا أن تاريخ استخراج النفط في بلده يعود إلى ما قبل 160 سنة مضت تقريبا. من جانبه قدم رئيس الغرفة عرضا للتعريف بالمؤهلات وفرص الإستثمار التي يعرفها المغرب بصفة عام ومدينة طنجة بصفة خاصة، وكذلك الأوراش المهيكلة والمخططات الإستراتيجية وذلك باعتبار طنجة ثاني قطب صناعي على صعيد المملكة، وأيضا توفرها على 5000 هكتار مخصصة للمناطق الصناعة والمناطق الحرة، وتوفرها على أكبر ميناء بشمال افريقيا، بالإضافة إلى معمل رونو للسيارات الذي يوفر أزيد من 6000 منصب شغل مباشر و 30.000 منصب غير مباشر، وقدرته الإنتاجية تناهز 400.000 سيارة في السنة. تجدر الإشارة إلى أن إقامة مثل هذه اللقاءات بين البلدين من شأنها أن توصل البلدين إلى تحقيق منجزات كبيرة الهدف منها تقوية العلاقات الثنائية، وهذا ما تؤكده توقيع العديد من الإتفاقيات في العديد من المجالات بين البلدين خلال السنوات العشرين المنصرمة. وفي الأخير أعرب كل من السيد السفير ورئيس الغرفة عن رغبتهما في إقامة أيام ثقافية ترسخ للعلاقة بين البلدين. ومن المعلوم أن التعاون الثقافي بين المغرب وأذربيجان يخضع لبروتوكول يجمعهما ويقضي بتنظيم أيام ثقافية مغربية وأذربيجانية بالبلدين كل سنتين. للإشارة أن السيد طارق إسماعيل أوغلو علييف، كان قد قدم أوراق اعتماده كسفير مفوض فوق العادة لجمهورية أذربيجان لدى المملكة المغربية يوم الثلاثاء 09 اكتوبر 2012 بالرباط، حيث عمل السفير أستاذا مساعدا في كلية العلاقات الدولية و السياسة العالمية في مدرسة الحزب العالية في العاصمة الأذربيجانية باكو. كما عمل كمستشار سفارة جمهورية أذربيجان في فرنسا من عام 1995 إلى عام 2004، كما تقلد منصب سفير فوق العادة و المفوض لجمهورية أذربيجان لدى فرنسا من عام 2004 إلى عام 2010. وشغل أيضا من 2008 إلى 2010 سفير جمهورية أذربيجان في إمارة موناكو مع الإقامة في باريس. وقد حاز السيد أوغلو علييف على وسام علامة الشرف في الاتحاد السوفياتي عام 1981 ووسام جوقة الشرف في فرنسا عام 2012، و حصل على الدكتورة في علوم الفلسفة.