مر الاحتفال بذكرى عاشوراء، في مدينتي طنجة وتطوان، في أجواء تميزت بتلاسن عقائدي حاول إشعاله بعض خصوم الوحدة الدينية المغربية، التي عرفها المغرب، منذ تأسيس الدولة المغربية. وعلمت "المغربية"، من مصادر مسؤولة، أن تحريات تجري في الظرف الراهن حول خلفيات خرجة إعلامية لأحد قادة الدعوة والتبليغ بسبتة المحتلة، من خلال منبر محلي، تضمنت اتهامات لمسؤولين مغاربة بالكفر والفساد. وقالت المصادر ذاتها إن ما يثير الانتباه، هو أن يلجأ هؤلاء للإعلام الجهوي، ما يفسح المجال أمام طرح تساؤلات بخصوص تحول استراتيجي شرعوا في نهجه لتمرير خطاباتهم ومواقفهم. ودعت المصادر ذاتها، في اتصال هاتفي مع "المغربية"، النقابة الوطنية للصحافة المغربية للتعبئة من أجل تحصين مهمة الإعلام، التي هي الإخبار. وفي طنجة، فجر موقع "شيعة طنجة" موجة من الآراء والمواقف المتباينة بشأن المسألة الشيعية، وعلم من مصادر جيدة الاضطلاع أن الجهات المسؤولة سارعت لمعرفة العلاقة التي تربط الموقع بالمدعو ياسر الحبيب، المقيم في بريطانيا، والذي سحبت منه الحكومة الكويتية الجنسية، بعد تصريحات له في إحدى المناسبات الشيعية، سب فيها عائشة، زوجة الرسول، وقال إنها "توجد معلقة من رجليها في جهنم". وتضمن الموقع نوعا من الاستهزاء في حق الجماعة الحضرية لطنجة، التي يرأسها فؤاد العماري، التي نظمت احتفالا بيوم عاشوراء، أول أمس الأحد، بشراكة مع فرع طنجة لمنظمة الناس والناس العالمية، التي ترأسها سوزان مبارك، حرم الرئيس المصري حسني مبارك. وكانت "المغربية" أشارت إلى أن المذهب الشيعي، تمكن من استقطاب عشرات من شباب تطوان، بعدما توصلت بمعلومات تفيد تردد شخص على مسجد قريب من ولاية المدينة، على علاقة بهؤلاء الشباب، الذين تخرج معظمهم من كلية أصول الدين.