تراجعت قوات الأمن العمومية التي تواجدت بحي كسبراطا منذ صباح الثلاثاء، لغرض الملك العام من الباعة، عن انتشارها في السوق ومحيطه، بعدما احتشد أعداد من هؤلاء الباعة المتجولين في وقفة احتجاجية وسط الشارع العمومي، تنديدا بهذا التدخل الذي تنفذه السلطات المحلية ضدهم لليوم الثاني على التوالي. ورفع الباعة المتجولين، شعارات منددة بما وصفوه "إخلافا لوعود السلطة معهم"، فيما يتعلق بتعهدات قدمها الكاتب العام لولاية طنجة، المصطفى الغنوشي، في وقت سابق، بشان تسوية وضعيتهم، بما يمكنهم من ممارسة نشاطهم التجاري وتدبير شان لقمة عوائلهم، حسب ما صرح عدد من المحتجين للموقع. كما رفع المتظاهرون الذين تعززت صفوفهم بنشطاء من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وأعضاء من حركة 20 فبراير، شعارات منددة بتدخل بمنع السلطة لهم من مزاولة نشاطهم التجاري، من قبيل " خليونا نبيعو.. أو شوفولنا فين نكونو"، إضافة إلى هتافات اخرى مثل "عاش الشعب"، وغيرها من شعارات الحراك الاحتجاجي الذي عاشته مدينة طنجة العام الماضي. وكانت قوات الأمن صباح نفس اليوم، قد تدخلت لمنع الباعة المتجولين من افتراش الطريق والأرصفة العمومية بشارع أبي القاسم السبتي بحي كسبراطا، وهو التدخل الذي ادى إلى مواجهات محدودة بين الطرفين، نتج عنها بعض الإصابات في صفوف المواطنين.