الصورة: مشهد من حي المصلى عبر عدد سكان مجموعة من الازقة والأحياء بمنطقة "المصلى" بمقاطعة طنجةالمدينة، عن استيائهم العميق وتذمرهم، من انتشار ظاهرة الاتجار في المخدرات، في أحيائهم التي تحولت إلى بؤرة للتعاطي والاتجار في هذه السموم، "الأمر الذي يشكل خطرا على حياتهم وحياة أبنائهم"، وفق تصريحات أدلى بها هؤلاء المواطنون. ويقول مجموعة من سكان زنقة "أوكسفورد 10"، الواقعة بحي "كراج زرياح" بذات المنطقة، إن حيهم يعيش على "إيقاع مجموعة من السلوكات الإجرامية، التي يذهب ضحيتها مواطنون أبرياء دون أن يجدوا آذانا صاغية للاستماع إلى معاناتهم اليومية، أو من يحد من هذه الظواهر الإجرامية، التي تفشت بشكل مهول، خاصة ترويج المخدرات بكل أصنافها، والخمور والتهديد بواسطة الأسلحة البيضاء، والمشاجرات اليومية". وتؤكد نفس المصادر، أن سكان المنازل والإقامات الموجودة بالحي، يعيشون خلال حالات من الخوف والهلع، جراء الفوضى والتسيب، مع غياب الدوريات الأمنية التي يظل تحركها متواضعا للغاية وغير كافي، حسب تعبير أصحاب التصريحات. ويشكل موضوع التسيب الامني وظاهرة انتشار المخدرات في عدة احياء بطنجة على وجه التحديد، أكثر القضايا التي تؤرق سكان مختلف مناطق مدينة طنجة، حيث توضح مختلف الشكايات المنشورة في هذا الصدد، أن الأوضاع في مختلف هذه الاحياء قد بلغت "مستويات في غاية الخطورة"، بشكل يفرض على السلطات الأمنية، إبداء مزيد من الجهود لحماية حق المواطنين في العيش الآمن في أحيائهم.