إفزرن: على الجهات المسؤولة أن تدافع أكثر في ميزانيتها المقبلة عن حصة دعم الجمعيات أبدا الفاعل الجمعوي، عادل بخات أفضيل (الصورة)، رئيس جمعية "طنجة مدينتي"، استحسانه لفكرة الكشف عن لوائح الدعم العمومي للجمعيات النشيطة بمدينة طنجة، معتبرا أن هذا الأمر كان من المعطيات التي لم يكن يتم الكشف عنها في السابق. وسجل بخات ضمن تصريح له لجريدة "طنجة 24"، ملاحظة تتعلق بكون القسط الأوفر من هذا الدعم العمومي، يوجه ل"الطرب والغناء"، حسب تعبيره، مضيفا أن " ربع قيمة الدعم المخصص للجمعيات رغم موسمية أنشطتها " نشاط أو إثنان على مدار السنة". واستطرد قائلا " صحيح أن للفن أدوار تربوية و تراثية "هذا إن تحدثنا طبعا عن الفن الراقي و الهادف" لكن ليس لتقديمه على حساب ميادين توعوية مساهمة في النهوض بمستوى التنمية في البلاد.". من جانب آخر، قال عادل بخات، أن الجمعيات المنتمية إلى أطياف سياسية، حسب تعبيره، تظل هي الأخرى صاحبة القسط الوافر، في مقابل غياب أسماء جمعيات شبابية لها أنشطة متواصلة على مدار السنة، عن لوائح الدعم العمومي المنشورة حديثا. وتساءل المتحدث " كيف يتم تحديد هذه الجمعيات المستحقة للدعم ، هل بكثرة أنشطتها ؟ هل بمجال تدخلها ؟ هل بعدد المستفيدين من أنشطتها ؟ و كيف يتم تحديد قيمة الدعم ؟ هل بدراسات دقيقة لمشاريع مرفقة بتفاصيل ميزانيها؟ هل بأولوية المجال المستهدف؟". "غياب أجوبة واضحة عن هذه الأسئلة يبقى هذا التوزيع في رأيي كولسة و قسمة كعكة لا يراد بها تقدم لهذا البلد." يقول بخات معلقا على الاجوبة السالفة. من جهته، اعتبر الناشط الجمعوي والناشر نبيل إفزارن (الصورة جانبه)، أن الدعم العمومي لجمعيات المجتمع المدني، مسألة عادية، بحكم أن دستور المملكة الجديد جعل من المجتمع المدني قوة أصبح معها وقودا لدفع عجلة التنمية داخل البلاد بشراكة مع مكونات الدولة . كما أن المجتمع المدني أصبح كذلك سلطة رقابية لتتبع عمل مؤسسات الدولة المعينة منها والمنتخبة. وأبدا إفزارن ملاحظتين فيما يخص لوائح الدعم العمومي للجمعيات المدنية، المنشورة بشكل حصري من طرف "طنجة 24"، حيث أن الملاحظة الأولى، يقول المتحدث، غياب أسماء بعض الجمعيات من اللائحة رغم قيامها بمجموعة من الأنشطة. والثانية، يضيف، هزالة المبالغ المالية المقدمة لبعض الجمعيات. ورأى الفاعل الجمعوي، أن الجهات المسؤولة يجب أن تدافع أكثر في ميزانيتها المقبلة عن حصة دعم جمعيات المجتمع المدني لأن بعض هذه الجمعيات تقوم أحيانا بأعمال كبيرة وبامكانيات ضعيفة بالنيابة عن بعض الوزارات.