يشارك أزيد من 150 شخصا من هيآت سياسية واقتصادية يمثلون القارات الخمس في الدورة الخامسة لمنتدى ميدايز الذي ينظم من 14 إلى 17 نونبر بطنجة تحت شعار "الجنوب٬ ومطلب نظام دولي جديد". وأكد معهد أماديوس٬ في بلاغ له٬ أن أزيد من 35 بلدا ممثلون على مستوى وزاري أو رسمي خلال هذا اللقاء الدولي الذي ينظمه المعهد. وأشار المصدر ذاته إلى أنه وعلى غرار الدورات السابقة٬ ينعقد ميدايز 2012 في سياق الأزمة الاقتصادية العالمية وعشية أحداث الربيع العربي حيث حدثت عدة اضطرابات على مستوى الساحة السياسية المحلية وعلى مستوى الرقعة الجغرافية الإقليمية. وعلى العموم يظل ميدايز هذه السنة وفيا لمقاربته الأفقية بتقسيم تقليدي للأيام الموضوعاتية المتعلقة بالطاقة/البيئة٬ والتنمية البشرية٬ والرهانات الأمنية والتوازنات الاقتصادية٬ إضافة إلى تنظيم جلسة خاصة تتعلق بالإشكاليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط. وإدراكا منه لأهمية بروز ثورة طاقية حقيقية في الأسواق الصاعدة٬ وأيضا إدماج بلدان الجنوب في مشاورات المفاوضات المناخية والقضايا الطاقية والفلاحية٬ سيخصص المعهد جلسته الافتتاحية لهذه القضايا ٬ في حين ستكون القارة الإفريقية التي غالبا ما تقدم كمنطقة واعدة للاستثمار ٬ موضوع اهتمام خاص من خلال مناقشات حول جاذبيتها الاقتصادية ومصادر نموها. وأضاف البلاغ أنه سيتم التطرق إلى موضوع الحكامة ورهان التمثيلية سواء في البلدان النامية أو لدى جيرانها في الشمال٬ موضحا أن الدورة الخامسة لمنتدى ميدايز تشكل فرصة لرسم ملامح مستقبل منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا٬ من خلال التطرق خلال المناقشات على الخصوص إلى الاستقرار في الشرق الأوسط٬ وكذا حول النتائج المترتبة عن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان. وفي ما يتعلق بالقضايا الماكرو-اقتصادية٬ يسعى معهد أماديوس لتعميق النقاش بشأنها سنة بعد أخرى٬ حيث سيتم الحديث عن التنظيم الاقتصادي على المستوى العالمي. ومن هذا المنطلق فإن منتدى ميدايز 2012 سيخصص جانبا مهما منه للأعمال مع مناقشة أربعة محاور تهم مواضيع التمويل٬ والسياحة والعقار٬ والمقاولة النسائية٬ وكذا الطاقات المتجددة٬ وهي مخصصة لجمهور المهنيين.