اعتبر محمد خيي، الكاتب الاقليمي لحزب العدالة والتنمية، أن الانتخابات التشريعية الجزئية التي جرت يوم الخميس بدائرة طنجةأصيلة، قد أكدت لمن كان يحتاج هذا التأكيد، أن شعبية حزب المصباح بمدينة طنجة، هي مسألة لا يمكن أن يزايد عليها أحد. وقال خيي في تصريح هاتفي ل"طنجة 24"، تعليقا على نتائج الاستحقاقت الجزئية الأخيرة، أن الشارع الطنجاوي قد بعث رسائل لمن يهمه الأمر، حسب تعبيره، من بينها أن الشارع الانتخابي متشبث باختياراته، وأن فوز المصباح بثلاثة مقاعد في مدينة طنجة خلال محطة 25 نونبر لم يكن بمحض الصدفة أو "بفضل الصومعة"، كما جاء على لسانه. وأضاف القيادي الشاب في الحزب الفائز بمقعدين خلال جزئيات طنجةأصيلة، أن ثاني الرسائل التي بعثها الشارع المحلي هي أن حزب "التراكتور" لا مكان له ليحرثه في طنجة العاليا، وفق ما جاء في تصريح نفس المتحدث الذي أضاف كذلك، بأن الرسالة الثالثة، هي أن العدالة والتنمية قد أحرز على 53 في المائة من مجموع الأصوات المعبر عنها، أي بنسبة متقدمة عن مثيلاتها في انتخابات المحطة العادية سنة 2011. ولم يتكلف محمد خيي، كثيرا في الرد على بعض الاتهامات الصادرة من قياديين في حزب الأصالة والمعاصرة لحزب العدالة والتنمية التي ادعت أن أنصار هذا الأخير قد عادوا إلى استغلال المساجد والضغط على إرادة الناخبين، واكتفى بالقول "فليلعبوا غير هذه اللعبة"، وأستطرد قائلا أن على قياديي ال"بام" أن يفهموا الدرس جيدا ويعيدوا ترتيب أوراقهم، فهذا الحزب، يقول خيي، "قد ولد ولادة قيصرية من رحم السلطوية التي تسعى لإجهاض طموحات الشعب المغربي". ووصف ذات المتحدث المعارضة التي يمارسها الأصالة والمعاصرة، بأنها معارضة مثيرة للشفقة، حيث أن كل بلدان العالم ترف معارضة مؤثرة، لكنها في المغرب سرعان ما تتهاوى أمام تأثير الأغلبية مثلما حدث في مدينتين يحتلان فيهما منصب العمودية، في إشارة إلى مدينتي طنجة ومراكش.