عنوان إختارته الوزيرة الوحيدة في حكومة عبد الإله بن كيران لبرنامجها المستقبلي للحد من ظاهرة تكاثر أطفال الشوارع أوأطفال في الشوارع كما يفضل تسميتهم ذوي الإختصاص و يصنفهم المشرع المغربي ضمن " أطفال في وضعية صعبة " والذي أكدت الدراسة الأخيرة التي قام بها الباحث الاجتماعي المغربي شكيب جسوس و التي أشرف عليها حول "ظاهرة أطفال الشوارع في المغرب" عن وجود ما يزيد على 30 ألف طفل وطفلة يعيشون بشوارع المغرب دون مأوى يضمهم، مشيراً إلى أن حوالي 1000 طفل من هؤلاء يتواجد بمدينة الدارالبيضاء وحدها. غير أن هذا الإحصاء لا يشمل الشريحة التي تجاوز سنها 18 سنة كما لا يشمل المتسولين و المجانين الذين هم بطريقة أو بأخرى يدخلون في نفس الخانة لأنهم أيضا يتواجدون في وضعية صعبة و بدون مأوى,فهل برنامج السيدة الوزيرة المحترمة بسيمة الحقاوي سيقتصر على الأطفال؟ أم أنه سيشمل كل الفئات بما فيهم العجزة والمتسولين و المجانين...إلخ؟ وما نوع البرامج التي ستلجأ إليها الوزارة مع هذا الملف الشائك الذي لم يعد يحتمل أي تأجيل ؟ خصوصا إذا علمنا أن بلادنا تفتقر إلى مراكز للإيواء الإستعجالي و أن هذه الأخيرة متواجدة فقط في نصوص القانون , و التي يفترض أن تكون بموازات مع إدماج نزلائها في التكوين المهني حتى يتسنى لهم بدأ حياة جديدة بمستقبل أفضل يضمن لهم لقمة العيش على الأقل. هذا إذا كانت الحكومة فعلا تكترث لأبنائها ولصوت المتشرد ولسان حاله يقول : أطالبكم بحقي الطبيعي ...علم و غداء و بيت نظيف ...أناشدكم بصوت الربيع ...لهو وغناء و عيش شريف ...أنا الأمل , أنا المستقبل ...انا الربيع عقب الخريف . وبما أن سلطتنا حكيمة جدا في التعامل مع هذه القضايا, فقد وجدت الحل المناسب عبر القيام بحملات تمشيطية لكل أرجاء المدينة لإعتقال ما أمكن اعتقاله من اطفال الشوارع و إيداعهم بمصرع الثيران سابقا (بلاصا طورو) الذي تحول من أكبر المآثر المتواجدة بمدينة طنجة إلى مخفر للشرطة يتم إحتجاز المتشردين والمتسولين و العجزة بداخله لا لشيئ فقط لأن سلطتنا تريد إخفائهم عن اللأنظار حتى لا يزعجوا زوارنا الكرام ,خصوصا إذاكان يُتوقع زيارة عاهل البلاد أو أحد المسؤولين الكبار. وبهذا يكون رجال الأمن بولاية طنجة أعطو تفسيرا واضحا لبرنامج الوزيرة الوصية على القطاع السيدة بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية. *ناشط جمعوي