احتضن مقر عمالة إقليم فحص أنجرة، أمس الأربعاء لقاء تواصليا للجنة الإقليمية للتنمية البشرية مع الفاعلين المحليين، وذلك في إطار إحياء الذكرى السابعة لإنطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعلن عنها الملك محمد السادس في خطاب 18 ماي 2005. واعتبر عامل الاقليم محمد بن ريباك، الذي تراس مراسيم الاحتفال، خلال كلمة له بالمناسبة، أن هذه المبادرة المستدامة جذورها متأصلة في ثقافة المغاربة والتي قوامها التكافل والتضامن، تتجلى مميزاتها من كونها تصدر عن فلسفة اجتماعية قائمة على المشاركة والتعبئة الشاملة في إذكاء روح المواطنة الفاعلة والتعاقد الاجتماعي، مضيفا أنه نموذج مبتكر في الحكامة الجيدة قواها القرب والمشاركة. وأبرز بن ريباك، أن هذه التجربة الرائدة في المرحلة الأولى الممتدة من 2005 إلى 2011 بإطلاق 130 مشروعا تنمويا على صعيد الإقليم لفائدة 64.527 شخص نسبة العنصر النسوي 40 بالمائة بغلاف مالي قدره 74.693450 درهم وفرت أكثر من 200 منصب شغل مباشر. وأضاف نفس المتحدث، أن المرحلة الثانية من هذا الورش الملكي قد حملت جديدا تمثل في مباشرة برامج محاربة الفقر بتطبيق نسبة 14 بالمائة بدل من 30 بالمائة، واشتمل الحفل على مناقشات مستفيضة من لدن الحضور حول المكتسبات المحصلة والعوائق المحتملة والفرص المتاحة في ميدان التنمية البشرية.