قالت المديرة السابقة لمكتبة الاعمدة بطنجة، "راشيل مويال"، أن سكان طنجة من الطبقة الفقيرة خلال الفترة الدولية كانوا يعيشون في وضع مزري، وأنها لا تحن أو تملك نوستالجيا لتلك الفترة. وجاء تصريح راشيل خلال سؤال صحيفة "دياريو باسكو" لها عما إذا كانت تحن للفترة التي عاشتها طنجة تحت النظام الدولي، حيث نفت ذلك وقالت بأن تلك الفترة كانت جيدة فقط بالنسبة لأصحاب البنوك والجنرالات الذين استفادوا ماديا جراء النظام الضريبي الذي كان معمولا به أنذاك. وأشارت راشيل مويال المزداد والمقيمة بطنجة في حوارها مع الصحيفة المذكورة، أن طنجة كانت بمثابة دولة باناما حاليا، إذ كان يتم العمل بنظام الاعفاء الضريبي، وبالتالي استفاد أصحاب البنوك، بينما الفقراء عاشوا وضعا مزريا كما جاء في رواية محمد شكري، الخبز الحافي. وفي سياق أخر تحدثت راشيل مويال عن مكتبة الاعمدة التي أدارتها ما بين 1973 و 1998، حيث قالت بشأنها أنها أول وأشهر مكتبة في افريقيا تسير على شكل صالون ثقافي، وكيف أصبحت (المكتبة) تشكل أحد الابواب المهمة للتعرف على تاريخ طنجة. كما تحدثت راشيل عن الكتاب الاجانب الذي زاروا طنجة، خاصة جماعة "الجيل المنهزم" الامريكية، حيث قالت أن ما جذب كتاب تلك الجماعة إلى طنجة، خاصة ويليام بوروز، هو الجنس والمخدرات والشمس، والمستوى المنخفض للمعيشة أنذاك. وأجابت راشيل بالنفي عن سؤال الصحيفة عما إذا كان الكتاب الامريكيون كانوا ينظرون بازدراء للسكان المحليين، وضربت مثال محمد شكري مع بول بولز، حيث قالت أن لولا بولز لما كان شكري كاتبا معروفا اليوم. ومقارنة الحركة الثقافية لطنجة في الماضي مع الحاضر، نفت راشيل مويال أن تكون الحركة الثقافية قد تراجعت اليوم، وصرحت بأن العكس هو الذي حصل، حيث أشارت إلى ظهور الكثير من الكتاب اليوم في طنجة والمغرب عموما.