حذر خبراء، من أن خطر الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يفوق الإرهاب والآثار المترتبة عن التغيرات المناخية التي يعرفها العالم. وأعرب رئيس جمعية العلوم البريطانية، جيم الخليلي، عن خشيته من أن يتحول الجمهور ضد الذكاء الاصطناعي. وقال الخليلي "قبل عامين إذا سئلت حول أكثر الموضوعات المتعلقة بالمستقبل ويجب أن نتكلم عنها، لقلت مثلًا.. هي الإرهاب، وتغيرات المناخ، والفقر أو الأوبئة وغيرها". وأضاف: "اليوم أعتقد أن أكثر موضوع مهم يتعلق بالمستقبل ويجب النقاش حوله هو الذكاء الاصطناعي، الذي سوف يكون في المقدمة على كل الموضوعات الأخرى سواء بشكل إيجابي أم سلبي". وحذر العالم الفيزيائي من "أنه لا يمكن تحقيق شيء في هذا الموضوع، من دون المشاركة العامة والشفافية". وأضاف: "دون تدخل الحكومات والأكاديميين والمصنعين، فإن التكنولوجيا المتطورة سريعاً سوف تمضي في طريق غير منظم وغير مضبوط يتحكم فيه عدد قليل من الشركات القوية للغاية". وكان الخليلي يستعرض خطابه الرئاسي في مهرجان العلوم البريطاني لهذا العام في هُال، الذي يبدأ في الأسبوع القادم، متحدثًا عن حلم ومخاطر الذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن بريطانيا تأتي في صدارة الدول المنتجة للتكنولوجيا، التي من المتوقع أن تساهم بما يصل إلى 15 تريليون دولار أميركي في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030. وحذر من أن تسير التكنولوجيا في ذات طريق التعديل الوراثي والجيني، واعتبر أن ذلك سوف يكون مخيفاً وشريراً، ويجب التحوط بالأنظمة والتشريعات في هذا الإطار. وقال إن التكنولوجيا يجب أن تستخدم بطريقة متوازنة، وإلا حصل العكس بزيادة عدم المساواة في المجتمع.