صرّح المدير العام لمجموعة رونو الفرنسية، كرلوس غُصن، بشكل واضح خلال زيارته الأخيرة للمغرب، أن طنجة يجب أن تبقى الفضاء الأساسي لمصنع رونو، ويتمنى أن لا تأتي أي شركة أخرى لتزاحمه. ووفق تحليلات عدة منابر إعلامية وطنية، فإن كرلوس غُصن لمّح في ندوته الصحفية في المغرب، بطريقة غير مباشرة إلى رفض رونو قدوم أي شركة أخرى لصناعة السيارات في طنجة، وقد تكون من ضمنها شركة "هايتي" الصينية التي وعدت بإنشاء مدينة صناعية تُدعى "طنجة – تيك". وما يقوي الشكوك حول إحتمالية تدخل كرلوس غصن في قضية انسحاب الشركة الصينية "هايتي" من مشروع "طنجة – تيك" هو أنه عبر صراحة عن عدم رفض رونو لقدوم شركات أجنبية متخصصة في صناعة السيارات إلى المغرب، شرط ألا تكون في طنجة فقط. هذا وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن أغلب المؤشرات تشير إلى توقف هذا المشروع، ولا تبدو أي بوادر لإنطلاق عملية إنشائه، رغم أنه على المستوى الرسمي لا زال الصمت هو السائد في هذه المسألة. وفيما يخص كرلوس غصن، فإن الأخير تم توقيفه منذ أيام في اليابان بتهم تتعلق باختلالات مالية في شركة نيسان التي يترأس مجلسها، ولا زال قيد التحقيق في هذه القضية.