أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية، أمس الخميس بمراكش، عن التشغيل الفعلي للتثنية الكاملة للسكة على محور الدارالبيضاء- مراكش، وكذا عن افتتاح محطة القطار الجديدةالدارالبيضاء- المسافرين. ويهدف هذان المشروعان إلى الاستجابة لارتفاع حركة المسافرين ونقل البضائع، وإلى رفع الوتيرة على مستوى محور الدارالبيضاء- مراكش، وكذا إلى تحسين انتظام وجودة الخدمة وسلامة حركة النقل السككي والطرقي. وأكد المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، أن إنجاز هذين المشروعين السككيين يأتي في أعقاب تدشين الملك محمد السادس للقطار فائق السرعة "البراق"، وكذا إطلاق المحطات الخاصة بقطار "البراق": الرباط- أكدال، وطنجة، والقنيطرة، إلى جانب محطتي القطار الجديدتين في وجدة وبن جرير، مبرزا أن "السرعة الفائقة تأتي اليوم كقاطرة للرفع من مستوى كل البنيات التحتية ذات الصلة بمفهوم السفر". وأشار الخليع خلال، الى أنه تم إنجاز عملية التثنية الكاملة لمحور الدارالبيضاء- مراكش، التي تطلبت ثلاثة ملايين يوم عمل، على مرحلتين. وهمت المرحلة الأولى، التي تم استكمالها في دجنبر 2013، ما مجموعه 34 كلم من السكك التي تمت تثنيتها و 80 كلم من السكك التي تم تجديدها بقيمة مالية بلغت 600 مليون درهم، في حين شملت المرحلة الثانية تثنية 140 كلم، وإقامة جسرين و20 قنطرة سككية بغلاف مالي بلغ ملياري درهم. وأضاف أنه لتحسين تدابير السلامة، تم حذف 60 ممرا مستويا، مشيرا إلى أنه تم في هذا الصدد تجنب 6,5 مليون طن من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وهو ما سيقلص الرحلة ما بين طنجةومراكش لخمس ساعات فقط. وأوضح "أن الأمر يتعلق بتوسيع مفهوم السفر "البراق" ليشمل محور الدارالبيضاء- مراكشوالدارالبيضاء- فاس من خلال الاستفادة من البنية التحتية المتاحة"، مبرزا أن المسافرين سيربحون بذلك ساعة من الوقت بالنسبة للرحلة ما بين الدارالبيضاءومراكش، وسيكون بإمكانهم السفر ما بين الرباطوالدارالبيضاء في 55 دقيقة. وسيضمن العرض الجديد 18 قطارا بوتيرة ساعتين بين مراكشوالدارالبيضاءوالرباطوفاس، في أفق تطويره تدريجيا للوصول إلى وتيرة قطار على رأس كل ساعة، وبذلك سيتكون العرض من 18 قطارا بين مراكشوالبيضاء و14 قطارا بين مراكشوفاس، وقطارين ليليين بين مراكشوطنجة، مما سيمكن من ربح حوالي ساعة في مدة الرحلة بين البيضاءومراكش.