شكل ملف الهجرة غير القانونية، احد محاور المحادثات التي جرت اليوم الاثنين، بين رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ونظيره الاسباني بيدرو سانشيز، حيث أكد الطرفان أهمية التعاون المشترك من أجل التصدي لهذه الظاهرة. وقال سانشيز الذي بدأ زيارة رسمية للمغرب، خلال اجتماعه بالعثماني في العاصمة الرباط، إن "الهجرة مسؤولية مشتركة وعلينا تعزيز تعاوننا في هذا الملف". وأكد رئيس الحكومة الاسبانية، على أهمية الشراكة الاقتصادية، وقال لقد "قررنا تنظيم منتدى اقتصادي مغربي-إسباني العام المقبل". من جهته أوضح رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن "المغرب يبذل كل ما في وسعه في مجال مكافحة الهجرة السرية". مضيفا أن قضية الهجرة "معقدة ولا يمكن حلها بالمقاربة الأمنية رغم أهميتها، بل يجب اعتماد مقاربة تنموية في البلدان التي تشكل مصدرا للهجرة السرية انطلاقا من إفريقيا". وخلال الأشهر الماضية زار عدة وزراء ومسؤولين إسبان الرباط لبحث قضايا مكافحة الإرهاب والهجرة، مشيدين بالعلاقات "الممتازة" بين الجارين. وباتت اسبانيا البوابة الأولى لدخول المهاجرين السريين إلى أوروبا مع أكثر من 47 ألف مهاجر دخلوا منذ بداية 2018 بينهم نحو خمسة آلاف برا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة، في حين اعت بر 564 مهاجرا في عداد القتلى أو المفقودين. وتطالب إسبانيا الاتحاد الأوروبي بتقديم دعم مالي للمغرب لمساعدته على ضبط الهجرة عبر المتوسط. ويحاول مزيد من المغاربة مغادرة بلادهم للوصول الى أوروبا، عبر طريق البحر او تسلق السياج الشائك العملاق الذي يفصل المغرب عن سبتة ومليلية السليبتين. وبالإضافة للمهاجرين المتحدرين من جنوب الصحراء شهدت الأشهر الأخيرة تزايدا في أعداد المغاربة الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر البوابة الاسبانية.