أثارت التغطية الإعلامية الوطنية و الدولية،لقضية إنتحار القاصر أمينة الفيلالي بالعرائش، الكثير من الحبر،و القيل و القال،و مرغت صورة المغرب الحداثي الديمقراطي بالوحل. و تهافتت الجمعيات و المنظمات المدنية و الحقوقية لخوض في تفاصيل و حيثيات الملف.. ها هي القاصر "بشرى.غ" مرة آخرى و في نفس السياق و الموضوع تحاول الإنتحار و لكن هذه المرة بطريقة مختلفة، و بمدينة آخرى ،عروس الشمال،التي لم تعد عروسا بعد أن استباحوا و افتضوا عذريتها..و أصبحت قبلة و وجهة لكل من هب و دب، فالمدينة عرفت ارتفاع ملحوظ و متزايد من طرف الوافدين عليها.بحيث صرت تجد صعوبة لتجد طنجاوي أصيل بالمدينة،بشرى ضحية آخرى من ضحايا المجتمع المغربي الغارق بالمشاكل و المتاعب و الصعوبات الفكرية و الإجتماعية و الإقتصادية... في السادسة عشرة من عمرها تحاول الإنتحار بعد تعرضها للإغتصاب ،بإلقاء نفسها من الطابق الرابع لعمارة سكانية. بأحد الأحياء الأكثر فقراً بمدينة طنجة "الخربة" اسم على مسمى... الفتاة في وضعية حرجة،أصيبت بردود و كسور على مستوى الجمجمة و العمود الفقري،ترقد منذ ليلة الأمس في المستشفى الإقليمي محمد الخامس،في غياب كلي للعناية و الرعاية الطبية من طرف الموظفين بالمستشفى، و عدم اكثرات الجمعيات و المنظمات المهتمة و المتتبعة لمثل هذه القضايا كما عاينت من خلال زيارة التي قمت بها لضحية، و يجدر الذكر أنه لحد الآن لم يتم التعرف على أهالي الفتاة...لتطرح علامة استفهام كبيرة،من المسؤول عن تنامي ظاهرة الإنتحار وسط المغاربة،و من يرد الإعتبار للمغتصبات.. و هل القوانيين المغربية المعمول بها،في هذه الحالات مازالت صالحة أم صارت متجاوزة...و يجب إدخال تعديلات عليها،من أجل ردع و معاقبة كل من أقدم على اغتصاب و انتهاك حرمة و كرامة بنات و أولاد الشعب.