وجدت "بشرى.غ"، الطفلة التي ألقت بجسدها مساء الثلاثاء الماضي من سطح بناية بتجزئة عواطف في حي مسنانة بمقاطعة طنجةالمدينة، نفسها في حالة من الاهمال الكبير بمستشفى محمد الخامس الذي تم نقلها إليه لتلقي العلاجات الضرورية من الاصابات الناتجة عن محاولة الانتحار. فبدلا من ان يتم وضع الفتاة رهن الرعاية التي تستحقها أي طفلة في سنها خصوصا في حالتها، فإن مصالح مستشفى محمد الخامس تركتها في حالة "يرثى لها"، بحيث لم تكلف نفسها حتى عناء توفير غطاء وسرير لائق لها بالرغم من حالتها المزرية خصوصا أمام غياب أسرتها وعائلتها، وفق ما عاينته " طنجة 24". وبالرغم من خطورة الوضع الذي يفترض تدخلا عاجلا من طرف المصالح المختصة لإنقاذ حياة هذه الطفلة، فإن الجهات المعنية لم تحرك ساكنا حتى الآن سواء من مجتمع مدني او مصالح طبية بالمؤسسة التي نقلت إليها المصابة. وحسب ما عاينته " طنجة 24" كذلك، فإن مجموعة من المحسنين قدد اخذوا زمام المبادرة، وقاموا باقتناء بعض الأغطية والملابس، إضافة إلى بعض الأدوية، بعدما لاحظوا مستوى سوء الحالة التي تعيشها الطفلة "بشرى". وكانت الفتاة "بشرى.غ" البالغة من العمر 16 سنة، قد أقدمت على محاولة انتحار، بإلقاء نفسها من سطح بناية في تجزئة عواطف بمدينة طنجة. وهي المحاولة التي جاءت بعد تعرضها للاغتصاب على غرار نظيرتها العرائشية " أمينة الفيلالي" التي قامت بمحاولة مماثلة أودت بحياتها، حيث اثار الحادث جدلا كبيرا لدى الجهات المعنية بحماية الطفولة من الاغتصاب والاستغلال الجنسي.
الصور بعد زيارة شباب متطوع الذي احضر لبشرى الأغطية وبعض الحاجيات الضرورية