دعا المشاركون في منتدى دولي بمدينة طنجة حول "البعد المحلي للهجرة بالمغرب"، اليوم الثلاثاء، الجماعات الترابية، للقيام بدورها المحوري في معالجة قضايا الهجرة والمهاجرين. وأجمع المشاركون في هذا المنتدى المنظم من طرف جماعة طنجة، والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، أن المدن والجماعات الترابية توجد اليوم في الصف الأمامي لتوفير استقبال لائق وإنساني للمهاجرين. وقال عمدة مدينة طنجة، محمد البشير العبدلاوي، أن "المنتخبين أصبحوا معنيين أكثر بإيجاد حلول لاستقبال المهاجرين قبل تسوية وضعيتهم". وأوضح العبدلاوي، في تصريحات صحفية بالمناسبة، أن الأمر يتعلق بحلول على مستوى التربية والتعليم والعلاجات الصحية والحفاظ على كرامتهم. وأبرز أن "توصيات الملتقى ستكون ذات نفع كبير من أجل توجيه عملنا والمساهمة في تأهيل مواردنا البشرية". بدوره سجل سعد علمي مروني، مدير شؤون الهجرة بالوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، أن "الجماعات الترابية تضطلع بدور محوري في تنفيذ سياسة الهجرة". وذكر مروني بأن الوزارة المنتدبة، بشراكة مع منظمة الهجرة الدولية، أن الوزارة بصدد وضع اللمسات الأخيرة على برنامج "اندماج"، وهي مبادرة ترمي إلى إدماج بعد الهجرة في مخططات تنمية الجهات. ويمتد الملتقى على يومين، حيث يضم البرنامج عددا من الندوات التي ستناقش دور الجماعات في سياسة الهجرة، والتنسيق والتواصل على الصعيد المحلي، والحوار بين إفريقيا حول قضية الهجرة، وانخراط المجتمع المدني في إدماج المهاجرين.