جرت أمس السبت، بمارينا مدينة طنجة، الدورة الثانية من السباق الوطني للنوادل، بمشاركة العشرات من حاملي الصينيات بياقاتهم البيض وسراويل السود من طنجة وعدد من المدن المغربية. ويقضي السباق، الذي نظمته الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم العصرية - فرع طنجةأصيلة – بشراكة مع مؤسسة "كنال طنجة"، بأن يقطع المتسابقون كيلومترا مشيا على الأقدام دون إيقاع الصينية أو سكب محتويات أكواب العصير والقهوة وقنينات المشروبات الغازية والماء الموضوعة فوقها. وأبرز مدير السباق، كاضم بوطيب، أن هذه التظاهرة الرياضية والسياحية والترفيهية المتميزة، التي تعد فريدة من نوعها بالمغرب على أمل أن تكتسب إشعاعا دوليا، تروم إغناء العرض السياحي لمدينة طنجة بتنظيم تظاهرة قادرة على استقطاب الزوار، موضحا أن سباق أمس السبت تزامن مع رسو باخرتين للرحلات السياحية بمارينا طنجة تقلان أزيد من 4500 سائح. وأكد على أن السباق نظم أيضا بمناسبة الذكرى ال 43 للمسيرة الخضراء المظفرة وبمناسبة افتتاح "مارينا طنجة باي"، التي تعتبر صرحا سياحيا جاء ثمرة المشروع الملكي لإعادة توظيف منطقة ميناء طنجة. واعتبر أن هذه التظاهرة الرياضية الفريدة أضحت مبادرة تضامنية سنوية مع النوادل على أمل أن تواصل الارتقاء للنهوض بالمجال الرياضي والسياحي بمدينة طنجة، معربا عن رغبة المنظمين في مواصلة تحسين السباق لكي يصبح علامة مميزة لمدينة طنجة ويساهم في تعزيز جاذبية المدينة والجهة والترويج لهما سياحيا على الصعيد الدولي. وتميز السباق، الذي ترافق مع عروض فلكلورية وموسيقية محلية ومغربية، بهيمنة روح الدعابة والمرح وسط المتسابقين والمتفرجين على السواء، مع الرغبة الأكيدة لكل النوادل في الوصول إلى خط النهائية والصينية ومحتوياتها ما زالت سليمة، وهو شرط أساسي للبقاء ضمن التنافس، وأيضا للحفاظ على العمل.