تواجه السلطات البلجيكية، مشكلة تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين، المتواجدين في شوارع العاصمة بروكسيل، في وضعية بدون مأوى، ما يشكل مصدر قلق على سلامتهم مع اقتراب حلول فصل الشتاء. وتشير تقارير محلية، إلى أن العشرات من المهاجرين غير الشرعيين، يلجأون إلى فضاءات عمومية، قصد النوم، بسبب عدم تمكنهم من ولوج مراكز الإيواء التي تعاني من اكتظاظ وضغط كبيرين، جراء تزايد أعداد المهاجرين واللاجئين. وتوضح فعاليات في بلجيكا، أن حوالي 70 من الأشخاص المهاجرين الموجودين في حالة تشرد، يقصدون حديقة "ماكسيمليانو" التي تعتبر واحدة من كبريات الفضاءات العمومية في العاصمة، إلى جانب احتمائهم بمحطة القطار الشمالية. ويذكر الفاعل الجمعوي البلجيكي، المهدي كاسو، أن حديقة "ماكسيمليانو"، تتحول إلى ملجأ لعشرات المهاجرين غير الشرعيين عند حلول موسم الشتاء، مشيرا إلى أن عددهم يناهز 70 شخصا ينتشرون في فضاء الحديقة ومحيطها. وبعدما يبرز كاسو، محدودية الطاقة الاستيعابية لمركز الإيواء الذي تديره جمعيته. يشير إلى أن هذا المركز يستضيف 350 شخصا كل مساء، بينما تستضيف بعض العوائل 250 منهم كل ليلة، فيما يقضي 70 منهم كل ليلة في مساكن جماعية. ويضيف المتحدث الجمعوي، أن المهاجرين الذين ينامون داخل المحطة والحديقة، تبقى حالتهم مستعصية بالنظر إلى عدم قدرة الجمعية والأهالي على إيوائهم، مما يجعلهم معرضون لمخاطر صحية مع انخفاض درجات الحرارة.