يعيش المجال الغابوي بطنجة، فصلا جديدا من مسلسل الانتهاكات المستمرة، حيث عمد مجهولون إلى إفراغ كميات كبيرة من مخلفات عمليات البناء داخل غابة الرهراه، التي أصبحت محاطة بمسالك عشوائية مخصصة لمرور شاحنات بين الفينة والأخرى. ورصد نشطاء قوافل من الشاحنات المحملة بمخلفات البناء، تقتحم غابة الرهراه عبر مسالك تم إحداثها بشكل عشوائي في أطراف الغابة، مما تسبب في اقتلاع العديد من الأشجار والنباتات. وبحسب مصادر متطابقة، فإن اقتحام هذه الشاحنات لفضاء غابة الرهراه، بات أمرا متكررا خلال الفترة الأخيرة. مشيرة إلى أن هذه التحركات تخلف تراكم كميات كبيرة من المواد التي من شأنها أن تشكل خطرا محذقا بالمجال البيئي. مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، وهو منظمة مدنية تعنى بالترافع عن قضايا البيئة والمآثر التاريخية، اعتبر أن الأمر يمثل "عملا جرميا بحسب مقتضيات القانون 28/00 وكذا الفصول 597 و 598 و 599 من القانون الجنائي". ووجه المرصد، بناء على ذلك شكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بطنجة "طبقا لمقتضيات الفصول 18 و21 و 22 و 23و 24 من قانون المسطرة الجنائية"، قصد فتح تحقيق في الموضوع ومتابعة المتورطين طبقا للقانون. مؤكدا عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك،أن هذا الإجراء جاء " بعد رصد دقيق وتلقي مجموعة من المعلومات حول هذه العملية". وحدد المرصد، من خلال الشكاية التي تتوفر جريدة طنجة 24 الإلكترونية على نسخة منها، مجموعة من الأشخاص، وطالب بفتح تحقيق معهم والاستماع إليهم، وكذا كل الأشخاص الطبيعية والمعنوية التي سيسفر عنها البحث من أجل ارتكابهم لجرائم منصوص عليها ومعاقب عليها بمقتضى القانون. ملتمسا من وكيل الملك "الأمر بتقديم الجناة في حالة اعتقال قصد متابعتهم ومحاكمتهم طبقا للقانون".