أعلنت البحرية الاسبانية، اليوم الثلاثاء، عن إنقاذها لأزيد من 200 مهاجر غير شرعي خلال محاولتهم عبور مضيق جبل طارق، بعد ساعات من تأكيد وفاة 34 شخصا في البحر المتوسط. وقالت أجهزة الإنقاذ البحري، أن عملية الانقاذ جاءت بعد أن تم رصد أربعة مراكب عبر الجو، كان على متنها هؤلاء المهاجرين البالغ مجموعهم 219 شخصا. ولم تورد البحرية الاسبانية، معطيات عن هوية هؤلاء المهاجرين، في الوقت الذي أكدت فيه نقلهم إلى ميناء ألميرية، جنوب شرقي البلاد. يأتي ذلك، بعد ساعات من تأكيد خبر مقتل 34 شخصا غرقا، بعد تحطم مركب كانوا على متنه في غرب البحر المتوسط، بعد انطلاقه من السواحل المغربية. وقال جول ميلمان المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة في تصريح أوردته وكالة رويترز "جنح القارب يوم الأحد وعلى متنه 60 شخصا. غرق 34 على الأقل ويبدو أن هناك 26 ناجيا". وحملت الناشطة الحقوقية الاسبانية، هيلينا مالينو، مسؤولية الحادث إلى السلطات المغربية والاسبانية، داعية إياهما إلى جهود أكبر لتفادي مثل هذه الحوادث. فيما اعتبرت، منظمة "كاميناندو فروتيراس" (عبر الحدود) الإسبانية غير الحكومية، أن المغرب واسبانيا، ينسقان مع بعضهما البعض لتنفيذ عمليات الطرد العنيفة في حق المهاجرين أكثر من تعاونهما لإنقاذ الأرواح. وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقد قضى أو فقد أكثر من 1700 مهاجر في البحر المتوسط منذ بداية العام، بينهم 362 قبالة سواحل إسبانيا. ووصل أكثر من 40 ألف مهاجر إلى أسبانيا منذ بداية العام الحالي، بينهم نحو 35 ألف ا بحرا ونحو خمسة آلاف بر ا عبر الجيبين الإسبانيين سبتة ومليلية في المغرب، بحسب نفس المصدر.