أعلنت البحرية الاسبانية، في بيان لها أمس الجمعة، إنقاذ 61 شخصا من المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء (لم تكشف عن جنسياتهم) قبالة سواحل مدينة ألميرية (جنوب)، كانوا قد انطلقوا من سواحل شمال المغرب على متن قاربين. وكشف البيان، أن القارب الأول كان على متنه 34 فردا، من بينهم 3 نساء، اثنتان منهن حوامل، وقد تم إنقاذهم جميعا صباح أمس قرب جزيرة البوران، وتم نقلهم إلى ميناء ألميرية. وأضاف أن عملية الإنقاذ الثانية تمت قبالة ساحل ألميرية، وكان على متن القارب 27 فردا، وجميعهم ذكور بالغين، وقد تم نقلهم بدورهم إلى ميناء ألميرية، قبل نقلهم إلى المركز الخاص بإيواء المهاجرين غير الشرعيين. وكشف أحد المهاجرين السريين إلى البحرية الاسبانية بعد إيصالهم إلى ميناء ألميرية صباح أمس الجمعة، أنهم كانوا قد انطلقوا من سواحل شمال المغرب واستمرت رحلتهم 5 ساعات.
وتعد محاولة هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، واحدة من بين مئات المحاولات التي يقوم بها مهاجرون عبر مضيق جبل طارق، ما جعل البحريتين المغربية والإسبانية في حالة استنفار وتنسيق مستمرين. ويقوم الجانبان الإسباني والمغربي، بتدشين سلسلة من الاتصالات الثنائية، لتحديد أماكن المهاجرين لإنقاذهم أو اعتراض سبيلهم، وقد سمح التعاون بينهما إلى دخول مياه البلدين دون حواجز، بغية الوصول إلى المهاجرين الذين يتدفقون على نقاط مختلفة لعبور المضيق(بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الاطلسي).