اعتبر مرصد الشمال لحقوق الانسان، ان موجة الهجرة غير الشرعية من طرف الشباب المغاربة، عبر السواحل الشمالية، راجعة الى الاوضاع الاجتناعية والاقتصادية والسياسية في البلاد. وقال المرصد في بيان له، اليوم الاثنين، ان موجهة الهجرة الجماعية للشباب المغربي، تأتي "في ظل غياب مبادرات فاعلة للاهتمام بهم من طرف الحكومة المغربية للاهتمام بهم وتحسين اوضاعهم." وابرزت ذات الهيئة الحقوقية، تنامي رغبة الشباب المغاربة في الهجرة الى اوروبا، رغم مخاطر الموت في اعماق المتوسط، راجعة الى "استيائهم من الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في ظل ارتفاع البطالة وغياب أي افق للتغيير وضيق الافق واسنداد احلامهم.". وحذر المرصد، "من ان استمرار الوضع على ما هو عليه في ظل عدم اكتراث السلطات المغربية بفئة الشباب الى خروج احتجاجات قد تتطور الى افعال عنف، خصوصا بعد خروج مظاهرات.". الى ذلك، أفاد مرصد الشمال لحقوق الانسان، ان السلطات الامنية بشمال المغرب تواصل توقيف العشرات من الشباب المغربي القادم من مختلف المدن المغربية الراغب في الهجرة الى الضفة الشمالية للمتوسط, كما تمنع السلطات الشباب من الاقتراب من الشواطئ.مسجلا عدم إصدار السلطات المغربية، لحد الان اي بلاغ رسمي لكشف ما يجري. وكان بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية بأن عناصر البحرية الملكية تمكنت، بتعاون مع الدرك الملكي، من إحباط محاولة للهجرة السرية انطلاقا من شاطئ مارتيل. وأوضح المصدر أن وحدة قتالية تابعة للبحرية الملكية تنشط على مستوى السواحل المتوسطية تعقبت ليلة 22-23 شتنبر 2018 قاربا كان منطلقا بسرعة فائقة محاولا الوصول إلى شاطئ مرتيل لنقل مرشحين للهجرة السرية. وأضاف البلاغ أن التنسيق بين هذه الوحدة وزورقين سريعين تابعين للدرك الملكي أجبر القارب على الفرار إلى عرض البحر، مشيرا إلى أن أيا من المرشحين للهجرة السرية لم يتمكن من امتطاء القارب.