ظل وادي ساتفيلاج بمدينة طنجة، يمثل هاجسا لسكان الاحياء المحيطة، سواء لكونه ما انفك يهدد المدينة بالفيضانات منذ القدم، أو لأنه لازال يؤثر على بيئتها بسبب تحوله من واد لمياه الأمطار إلى مكان لرمي النفايات ومخلفات انشطة بعض الأوراش. وكانت وكالة حوض "اللوكوس"، قد قامت بعمليات تنقية وتسريح لعشرات الاودية في مختلف مناطق مدينة طنجة منها واد ساتفيلاج، في اطار الاجراءات الرامية الى استيباق موسم نزول الامطار. غير ان ملاحظين سجلوا "عودة حليمة الى عادتها القديمة"، بعدما تراكمت ي هذا المجرى المائي كتل من الاتربة والنفايات. وبحسب مجموعة من السكان المجاورين لهذا الوادي، فإنهم يضطرون إلى إغلاق نوافذ منازلهم تفاديا للروائح المنبعثة منه، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. وبحسب نشرة عممتها ابكة الدفاع عن حقوق المستهلكين في طنجة، فإن الوادي تعرض من جديد للطمر بالأتربة والردم على يد أصحاب الشاحنات التي تترصد غياب المراقبة من أجل أن تمارس جرائمها البيئية. وانتقدت الرابطة، ما اعتبرته غض السلطات المحلية النظر عن هذا الوضع حيث أن "الموقع المشار إليه والواقع قرب القنطرة المتصلة بشارع مولاي رشيد لا يبعد إلا أمتارا معدودة عن مقر القيادة"، بحسب منشور لذات الهيئة الجمعوية. ولاحظت الرابطة، وجود كمية الأتربة التي أفرغت بعين المكان على مقربة من الطريق العمومي. محذرة من أن ذلك يهدد بسد مجرى الواد والتسبب في وقوع الفيضانات عند نزول الأمطار .