ربما لاحظ بعض مستخدمي فيسبوك اختفاء جزء من منشوراتهم التي كانت تظهر على حسابهم في فيسبوك، والملاحظ أن هذه المنشورات جرى نشرها تلقائيا من خلال حسابات المستخدمين على تويتر. فبداية من غشت الحالي أوقفت فيسبوك خاصية النشر التلقائي من منصات أخرى نتيجة الأزمة التي سببتها فضيحة كامبريدج أناليتيكا، ولكن ما لاحظه مستخدمو تويتر أن منشوراتهم السابقة وحتى معلومات حساباتهم الشخصية التي جرت مشاركتها تلقائيا مع فيسبوك حُذفت. في السابق كان من اليسير أن تنشر على منصات عدة (فيسبوك، تويتر، إنستغرام، غوغل+) عبر منصة واحدة، ويكون ربط المنصات عن طريق مجموعة من الشفرات المصدرية التي تسمى واجهة برمجة التطبيقات وتدعى اختصارا "أي بي آي". وأعادت الشركة الأميركية ضبط واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بها لمنعها من قبول أي عملية نشر من المنصات الأخرى، ولكن ما هو غير معروف ويحتاج لتفسير لماذا وكيف ألغيت المنشورات السابقة مع المحادثات المتعلقة بها؟ أحد ضحايا هذا التغيير هو محرر موقع تيك كرنتش ماثيو بانزارينو الذي كان يستخدم تويتر في نشر وتحديث مقالاته ونشرها تلقائيا على فيسبوك، والذي قال إن فيسبوك حذفت كافة منشوراته تلك (التي نُشرت من خلال تويتر) دون تحذير مسبق، كما حُذفت أيضا تعليقات القراء. وبحسب بانزارينو فإن فيسبوك وعدت أن تراجع هذه الآلية والحوادث المرتبطة بها، خصوصا أنها سوف تؤثر في الكثير من الناشرين الذين يودون أن تصل منشوراتهم إلى أكبر عدد من المتابعين على المنصات المختلفة بسهولة ويسر ودون الحاجة لإعادة النشر لكل منصة على حدة.