تحتضن العاصمة الإسبانية مدريد، من 3 إلى 7 أبريل الجاري، النسخة الثانية من ملتقى "الضفتين"، الذي ينظم تحت شعار "بحر بلا ضفاف"، بمشاركة نخبة من الصحفيين والخبراء والأكاديميين المغاربة والإسبان، في مبادرة تهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون في مجال الإعلام الرقمي بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. ويُنظم الملتقى بشراكة بين الجمعية المتوسطية للصحافة الرقمية (AMPD) والمنصة الرقمية La Discrepancia، ويشكل منصة للتفكير الجماعي حول سبل تطوير الصحافة الرقمية، ومواكبة التحولات التي يشهدها المشهد الإعلامي على المستويين الجهوي والدولي. ويتضمن البرنامج سلسلة من اللقاءات المهنية والزيارات الميدانية إلى عدد من المؤسسات الإعلامية الرقمية الإسبانية الرائدة، من بينها VOZPÓPULI وThe Objective، حيث سيُتاح للوفد الصحفي المغربي التعرف عن قرب على نماذج وتجارب إعلامية مبتكرة، إلى جانب لقاء مرتقب مع الإعلامي فرانسيسكو مارويندا، مدير صحيفة "لاراثون". ويحتضن المركز الثقافي "نيكولاس سالمرون"، يوم الجمعة 4 أبريل، ندوة رئيسية بعنوان "الاتصال الرقمي على الضفتين"، بمشاركة الدكتور ديفيد بيّار فيغاس، أستاذ الدراسات العبرية والآرامية، والمستشار الأكاديمي لمنصة La Discrepancia. كما ستلقي الإعلامية المغربية حورية بوطيب، الصحفية بالقناة الأولى ورئيسة جمعية الصحفيين المغاربة الناطقين بالإسبانية، الكلمة الافتتاحية، متناولة أهمية بناء جسور إعلامية قادرة على مواكبة التحديات الرقمية الراهنة. ويفتتح الملتقى بكلمة للصحفية آنا دي سانتوس، رئيسة تحرير La Discrepancia، تليها مداخلات لكل من محمد سعيد السوسي، رئيس الجمعية المتوسطية للصحافة الرقمية، وألفارو فروتوس، مدير La Discrepancia والمستشار السابق للرئيس الإسباني الأسبق فيليبي غونزاليس. ويُختتم الملتقى بكلمة للزعيم النقابي الإسباني كانديدو مينديز، الأمين العام السابق لنقابة UGT والرئيس السابق للفدرالية الأوروبية للنقابات، تحت عنوان "من أجل وعي اجتماعي جديد"، حيث يتناول فيها دور الصحافة في تعزيز قيم الانفتاح والتعددية داخل المجتمعات المعاصرة. ويخصص اليوم الأخير من الملتقى، السبت 6 أبريل، لعقد لقاء مفتوح بين الوفد الصحفي المغربي وممثلي عدد من جمعيات المجتمع المدني الإسبانية المهتمة بقضايا الهجرة، بهدف مناقشة آليات التعاون الممكنة وبناء رؤى مشتركة حول التحديات العابرة للحدود.