اكتشف باحثوا المستشفى الجامعي بولاية شليسفيغ هولشتاين في ألمانيا، أن خطر المبخرات الإلكترونية بالنيكوتين على الأوعية الدموية يمكن مقارنته بضرر السجائر التقليدية وقد يكون أخطر. ونشر الباحثون نتائج دراستهم في مجلة Vascular Medicine، وشملت 15 متطوعا يدخنون السجائر التقليدية، قسموا إلى ثلاث مجموعات: الأولى، استمروا في تدخين السجائر التقليدية، واستخدم أفراد الثانية مبخرات إلكترونية مع النيكوتين، أما في الثالثة فسجائر إلكترونية من دون نيكوتين. وخضع جميع المتطوعين قبل نصف ساعة من بداية التجربة وبعد ساعتين من انتهائها إلى فحص مؤشرات الحالة الوظيفية للأوعية الدموية، ضغط الدم المركزي والمحيطي وكذلك مؤشرات صلابة جدران الأوعية الدموية. واتضح أن المبخرات الإلكترونية مع النيكوتين غيرت في المتوسط مؤشرات الأوعية الدموية لفترة أطول من السجائر التقليدية. كما ترفع السجائر التقليدية ضغط الدم المحيطي في المتوسط لمدة 15 دقيقة، ونبضات القلب لمدة نصف ساعة، في حين تسبب المبخرات الإلكترونية ارتفاع المؤشرين لمدة 45 دقيقة. كما ارتفع مؤشر صلابة جدار الأوعية الدموية بصورة ملحوظة لدى أفراد المجموعتين الذين دخنوا سجائر تحتوي على نيكوتين. ووفقا للباحثين، ومن أجل الحصول على نتائج أوسع وأكثر دقة، يجب إجراء دراسة مفصلة بمشاركة عدد أكبر من المتطوعين. ومع ذلك، يمكن الحديث الآن عن خطورة تدخين المبخرات الإلكترونية المحتوية على النيكوتين. كما يؤكد البحث أن السجائر الإلكترونية ليست آمنة كما كان يعتقد سابقا.