تستجيب مشاريع تعزيز البنيات التحتية الرياضية والشبابية المبرمجة في إطار برنامج التنمية المجالية "الحسيمة منارة المتوسط" لانتظارات وتطلعات الشباب والرياضيين، هواة ونخبة، في مختلف الأنواع الرياضية الأكثر شعبية. وأبرز المدير الجهوي للشباب والرياضية بطنجة تطوانالحسيمة، عبد الواحد اعزيبو المقراعي، أن مشروع الحسيمة منارة المتوسط يعتبر من أهم البرامج التي جاءت لتستجيب بشكل ملموس وفعال على انتظارات ساكنة الإقليم. وأوضح اعزيبو في تصريح نقلته وكالة المغرب العربي للانباء، أن الأمر يتعلق ببرمجة مشاريع رياضية وشبابية ستعزز من البنيات التحتية وستساهم في توسعة قاعدة ممارسة الرياضة. في هذا الإطار، اعتبر المسؤول أنه على المستوى الرياضي، "يمكن أن نلاحظ المزج المتناغم بين رياضات القرب (الهواة) ورياضات النخبة"، مبرزا في هذا السياق عدد المشاريع الجاري تنفيذها على مستوى ملاعب القرب والقرية الرياضية. بخصوص رياضات القرب، أوضح أنه تم لحد الساعة الانتهاء من أشغال إنجاز 30 ملعب قرب معشوشب، حيث فتحت أمام الممارسين بمختلف أحياء مدينة الحسيمة والمراكز الحضرية والقروية التابعة للإقليم وأشار إلى أن أشغال إنجاز 38 ملعبا للقرب بلغت بدورها مراحل متقدمة، حيث سيصل العدد الإجمالي لملاعب القرب إلى 68 ملعبا قبل متم العام الجاري. أما على مستوى رياضات النخبة، فقد انطلقت العام الماضي أشغال تشييد قرية رياضية تضم ثلاثة مكونات أساسية، تتمثل في الملعب الكبير للحسيمة ومسبح أولمبي وقاعة مغطاة متعددة الرياضات. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للملعب الكبير 35 ألف متفرج، وسيتطلب هذا المشروع غلافا ماليا بقيمة 350 مليون درهم، بينما تم تخصيص اعتمادات مالية بقيمة 80 مليون درهم لبناء مسبح بمواصفات أولمبية، على أن يجري بناء القاعة المغطاة باستثمار يفوق 40 مليون درهم. وثمن المسؤول فلسفة إنجاز هذه المشاريع، والتي تقوم على الاهتمام بمختلف الفئات الرياضية، بشقيها الاحترافي والهاوي، من أجل الاستجابة لتطلعات شباب الإقليم، وتوفير بنيات رياضية بمواصفات عالية قادرة على منح الشباب بيئة ملائمة للتعبير عن مواهبهم الرياضية.