نظّمت مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والثقافي والاجتماعي والرياضي، الجمعة، زيارة ميدانية استكشافية إلى المدينة العتيقة، بتأطير من الباحث في التراث يونس الشيخ علي. وشكلت هذه الزيارة التي تندرج في اطار فقرة "دويرة في المدينة" ضمن فعاليات الدورة الرابعة ل"رمضانيات طنجة الكبرى"، مناسبة لتعريف المشاركين بالموروث العمراني للمدينة العتيقة، التي تعكس خصوصيات النمط المعماري المحلي، حيث قدّم الشيخ علي شروحات حول معالمه الهندسية ووظيفته داخل النسيج الحضري التقليدي. كما أبرز الأبعاد التاريخية والثقافية للأزقة والأسواق العتيقة، مستعرضًا التحولات التي شهدتها في سياق التطور الحضري للمدينة. وفي تصريح لجريدة طنجة 24 الالكترونية، أكد عبد الواحد بولعيش، رئيس مؤسسة طنجة الكبرى، أن هذه المبادرة تندرج في إطار الجهود الرامية إلى تثمين الموروث الثقافي والحضاري للمدينة، وترسيخ الارتباط الهوياتي لدى الأجيال الناشئة. وشدد بولعيش، على أن "الحفاظ على المدينة العتيقة يقتضي تعزيز الوعي الجماعي بأهميتها، ليس فقط باعتبارها فضاءً عمرانياً، بل كمجال يحمل ذاكرة جماعية متجددة". وأشاد المشاركون بأهمية هذه الزيارة، التي مكنتهم من اكتشاف جوانب غير معروفة من تراث طنجة، في تجربة تفاعلية تجمع بين المعطيات العلمية والاستكشاف الميداني. وتندرج هذه المبادرة التضامنية في اطار النسخة الرابعة ل"رمضانيات طنجة الكبرى" المنظمة من طرف مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والثقافي والاجتماعي والرياضي، والتي تمتد حتى 20 من شهر رمضان المبارك. وتعرف هذه التظاهرة تنظيم لقاءات ومحاورات فكرية تناقش قضايا مواضيع من قبيل "السياسة والأدب"، و"ورش الدولة الاجتماعية ما بين قوة الطموحات ومواجهة التحديات". كما يضم البرنامج إلى جانب سهرات للمديح والسماع والموسيقى الأندلسية، مسابقات لتجويد القرآن الكريم، وزيارات تضامنية، ودوريات رياضية.