أبرز خبراء وباحثون مغاربة وأفارقة ، أمس السبت بأصيلة، الدور المحوري للثقافة والفنون في تطوير الوحدة والاندماج الإفريقيين. وأوضج المتدخلون خلال ندوة "الاندماج في إفريقيا ، أين العطب؟" المنظم في إطار الدورة الأربعين لموسم أصيلة الثقافي الدولي، أن الثقافة تشكل أحد الروافد الرئيسة للوحدة الإفريقية، تتمكن من خلاله القارة من إيجاد الطريق نحو تنمية اندماجية ومستدامة في خدمة الشعوب الإفريقية. وحسب خالد الشكراوي ، الأستاذ بمعهد الدراسات الإفريقية ، فإن البعد الثقافي يكتسي أهمية خاصة في النهوض بالوحدة الإفريقية، داعيا إلى إيجاد إطار جديد للقيم المشتركة بين البلدان الإفريقية وتشجيع علاقاتها الثقافية ، وكذا وضع منظومة ثقافية من شأنها الإسهام في تأمين هذه الوحدة. واعتبر الكاتب والمفكر والفنان ماريو لوسيو ، من الرأس الأخضر، أن "الثقافة هي الوسيلة الوحيدة لتوحيد الشعوب والبلدان الإفريقية"، مبرزا دور النهوض بالمهارة والتربية والاستثمار في الرأسمال البشري في تنمية القارة. أما بالنسبة للممثل الخاص لرئيس نادي الساحل / منظمة التعاون والتنمية في المجال الاقتصادي ، البوركينابي جان دو ديو سومدا فقد أكد أن الثقافات والحضارات تشكل أداة لتوحيد القارة وتنميتها، موضحا أن المشكل يأتي من عدم اعتراف الثقافات ببعضها البعض. وفي هذا الصدد، أوصى بالنهوض بالديبلوماسية الثقافية في إفريقيا والمراهنة على الصناعة الثقافية ، من أجل إفريقيا موحدة ومزدهرة ومتضامنة. ويتواصل موسم أصيلة الثقافي الدولي ، في نسخته الأربعين المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، إلى غاية 20 يوليوز القادم بتنظيم العديد من الندوات والمشاغل والمعارض والحفلات الموسيقية وعروض الأزياء. ومن ضمن فقرات الموسم في هذه الدورة تسليم جائزة بلند الحيدري للشباب التي حصلت عليها مناصفة كل من الشاعرة المغربية نسيمة الراوي والشاعر التونسي محمد العربي، وجائزة محمد زفزاف للرواية التي آلت هذه السنة للروائي المغربي محمد المديني . وجائزة تشيكايا أوتامسي للشعر الإفريقي التي عادت للشاعر السينغالي أمادو لامين سال.