ادعت دراسة أجرتها جامعة ليدز أن الفازلين الذي يلجأ إليه الآباء لعلاج جروح أطفالهم، يوقف تشكيل "الضمادة الطبيعية" في الجلد. ويُنصح عادة باستخدام الفازلين "لعلاج" الجروح والخدوش، لأنه يقلل الحساسية ويؤدي لالتئامها بشكل أسرع، مع ترك ندوب أصغر. ولكن الدراسة الحديثة كشفت عكس ذلك، مع تأثير الفازلين على تشكيل "الضمادة أو الجص الطبيعي"، الذي يأتي على شكل شريط من البروتين يمنع دخول البكتيريا إلى الجرح، ما يحول دون الإصابة بالتهابات جلدية. ولكن الفازلين يوقف التفاعل بين الدم والهواء اللازم لتشكيل الشريط. وعندما استخدم الباحثون الفازلين على الجروح البشرية النازفة وعلى الفئران، صدت المادة الزيتية "الجص الطبيعي" للجسم. ويعد شريط البروتين جزءا من عملية التخثر الطبيعية ويوفر الحماية لمدة لا تقل عن 12 ساعة. وقال البروفيسور روبين أرينز، الذي قاد الدراسة من كلية الطب في الجامعة: "يستخدم الناس الفازلين لمنع التجلط، ولمنع النزيف المفرط في إصابات رياضات الرغبي والرياضات المشابهة. ولكن من الأفضل ترك الجرح للشفاء عن طريق حاجز الحماية الخاص بالجسم، والذي يعمل مثل الجص الطبيعي. أنصح الناس بتجنب استخدام الفازلين أو، إذا كان يجب عليهم ذلك، استخدامه بعد نصف ساعة من التعرض للإصابة، حيث يتم تشكيل شريط البروتين بالكامل". وردا على هذه النتائج المنشورة في مجلة "التحقيقات السريرية"، قالت "Unilever"، الشركة المصنعة للفازلين: "لأكثر من 140 عاما، أثبت منتج الفازلين أنه فعال في الحفاظ على الرطوبة ومساعدة البشرة على البقاء بصحة جيدة. ومن المعترف به على نطاق واسع أنه يحمي البشرة، وخاصة بمنع جفاف سطح الجلد".