دعا المشاركون في ندوة وطنية نظمت مؤخرا بتطوان تحت شعار "جميعا من أجل الحد من ظاهرة الشغب بالميادين الرياضية" إلى إيجاد الوسائل الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة بكل أشكالها وتفعيل قانون لمحاربتها. وتم خلال هذا اللقاء٬ الذي نظمه اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة بشراكة مع الجماعة الحضرية لتطوان٬ صياغة عدد من التوصيات تهم تعزيز البنية التحتية الرياضية بالمدينة وتفعيل قانون 09-09 بموازاة مع خلق آليات مواكبة واستصدار ترسانة قانونية منظمة تحفظ الحقوق والواجبات وتوسع دائرة المشاركة والتحسيس بخطورة الشغب من خلال وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة وإبرام اتفاقيات تعاون بين الجهات المتدخلة والجمعيات المهتمة. وذكر السيد أحمد الطرماش٬ رئيس قسم العمل الجمعوي بالجماعة الحضرية لتطوان٬ بأن هذه الندوة تنعقد في سياق دقيق نظرا لما شهدته بعض الميادين الرياضية الوطنية من أحداث شغب تسببت في بعض الأحيان في توقيف بعض المباريات الرياضية٬ ناهيك عن الحدث الفاجعة التي شهدته مصر ببور سعيد خلال اللقاء الذي جمع بين الأهلي والنادي المصري حيث ذهب ضحيتها 74 شخصا٬ مشيرا إلى أن ظاهرة الشغب مهما تعددت قراءتها والنظر إليها فالمطلوب السعي إلى تفسيرها لا إلى تبريرها لأن الرياضة في الأخير حضارة وسلوك وأخلاق. وشدد السيد عبد الهادي الناجي٬ رئيس اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة٬ على ضرورة تكثيف الجهود لإيقاف الشغب داخل الملاعب الرياضية٬ معتبرا أن الشغب أمر دخيل على أخلاق المغاربة. ومن جهته٬ أشار محمد إدعمار٬ رئيس الجماعة الحضرية لتطوان٬ إلى أن "الشغب داخل الملاعب الرياضية هو شيء مرفوض٬ لابد من تقويمه٬ ولابد أن يتحمل كل واحد مسؤوليته"٬ معتبرا أن "الرياضة ممارسة نبيلة". أما عبد المالك أبرون٬ رئيس نادي المغرب التطواني٬ فاعتبر أن محاربة ظاهرة الشغب مسؤولية الجميع وخصوصا السلطة المحلية٬ مذكرا بضعف البنية التحتية الرياضية٬ وطالب بإصلاح الملاعب وتعزيزها. وتوجت هذه الندوة الوطنية الرياضية الأولى بتطوان٬ التي حضرتها جمعيات وأندية ووسائل إعلام من مختلف المدن المغربية٬ بتكريم وجوه رياضية وإعلامية وجمعوية٬ ومنحهم دروع وشهادات تقديرا لعطاءاتهم المتعددة في الحقل الرياضي.