أظهر استطلاع للرأي، اليوم الأربعاء، أن غالبية المغاربة يؤيدون معاقبة المفطرين علنا في شهر رمضان، حسب معطيات كشفت عنها يومية "ليكونوميست" الناطقة بالفرنسية. وحسب نتائج الاستطلاع، فقد دافع 68 بالمئة من المشاركين في استطلاع رأي عن ضرورة إنزال العقاب بالمفطرين جهرا وقت الصيام، بينما عبر 22 بالمئة عن رفضهم ذلك. ويمثل الذكور المنتمون الى شرائح مهنية دنيا والمتحدرون في الغالب من أصول قروية، النسبة الأكبر من المؤيدين لمعاقبة المفطرين علنا في رمضان، بينما أظهر الاستطلاع تسامحا "أكثر نسبيا" لدى النساء. وسجل تفاوت في درجة التسامح مع المفطرين بين المناطق، إذ بلغت أعلى نسب المؤيدين لمعاقبتهم في شمال وشرق البلاد، مقابل تسامح أكبر في المناطق الجنوبية. وقد شمل هذا الاستطلاع، شريحة من 1000 شخص وأجراه مكتب "سينرجيا" عبر الهاتف. ويعاقب الفصل 222 من القانون الجنائي الافطار جهرا خلال شهر رمضان، بالحبس من شهر الى ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن مئة وعشرين درهما. وتطالب هيئات ونشطاء حقوقيون منذ سنوات بإسقاط هذه العقوبة وإلغاء كل القوانين المجرمة للحريات الفردية، لكن الأوساط المحافظة والنشطاء الإسلاميون يرفضون هذه المطالب.