في ظل تضارب الأنباء بخصوص انتشار داء الحصبة في عدة مناطق بشمال المغرب، تتعالى أصوات لدفع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية للخروج عن صمتها وتوضيح حقيقة الوضع الوبائي والإجراءات المتخذة للسيطرة عليه. ويثير الوضع الوبائي في أقاليم جهة طنجةتطوانالحسيمة حالة من القلق، بعدما تم تسجيل مئات الإصابات بهذا المرض المعروف ب"بوحمرون" وعدد من الوفيات، خاصة بين الأطفال، وسط مخاوف من تفاقم العدوى في ظل نقص التغطية بلقاح الحصبة في بعض المناطق. وفي هذا الإطار، وجهت النائبة قلوب فيطح، عن فريق الأصالة والمعاصرة، سؤالًا شفويًا إلى وزير الصحة، دعت فيه إلى تعميم التلقيح كإجراء استباقي ووقائي. وقالت عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة إن الوضع يستدعي تحركًا عاجلًا لتوفير اللقاحات وتنظيم حملات تلقيح واسعة، مشيرة إلى أهمية رفع مستوى التنسيق مع الفاعلين الترابيين لضمان وصول التلقيح إلى المناطق النائية. وأضافت أن التلقيح يبقى الحل الأنجع للوقاية من المرض والحد من انتقاله إلى الفئات الأكثر عرضة للخطر، داعية إلى تعزيز الحملات التوعوية لمواجهة انتشار المرض. وفقًا لمصادر طبية، فقد تم تسجيل حالات إصابة بالحصبة في مدينة تطوان، حيث ظهرت أعراض المرض مثل الحمى والطفح الجلدي لدى بعض المصابين. واشارت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إلى أن المرض بدأ ينتشر في بعض المناطق القروية المحيطة بتطوان، حيث يواجه السكان صعوبة في الوصول إلى خدمات التطعيم والرعاية الصحية.شراء الفيتامينات والمكملات الغذائية وفي تطور مؤسف، تم تأكيد وفاة طفلة صغيرة نتيجة مضاعفات الحصبة، مما زاد من القلق في المنطقة. بينما تبقى الأرقام المتوفرة عن حالات الإصابة غير مؤكدة من قبل الجهات الصحية. وفي مدينة شفشاون المجاورة، تم أيضًا تسجيل حالات وفاة لطفلتين نتيجة مضاعفات الحصبة، كما تم رصد زيادة ملحوظة في حالات الإصابة في بعض المناطق. وقد استجابت السلطات الصحية المحلية بإطلاق حملات للتلقيح ضد المرض في هذه المناطق. وتُعد الحصبة مرضًا فيروسيًا شديد العدوى يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خاصة لدى الأطفال غير الملقحين. وفي هذا السياق، تدعو الجهات الصحية إلى تعزيز التغطية بالتطعيمات وتكثيف حملات التوعية لضمان الوقاية من المرض.