عاد مستخدمو الحاويات بميناء طنجة المتوسط، إلى التظاهر من جديد بعد ثلاث أشهر من الهدوء، وذلك للتعبير عن مطالب يعتبرون أنها "مشروعة". فقد نظم عمال منضوون تحت لواء النقابة الموحدة لميناء طنجة المتوسط بعد زوال يومه الاثنين، بتنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر مندوبية الشغل بساحة الأمم، ضد ما يقولون إنها سياسات "تهضم"حقوق مستخدمي الشركتين المكلفتين بتدبير رصيفي الحاويات الأول والثاني بالمركب المينائي. وتأتي هذه الوقفة، حسب بلاغ للنقابة، ضمن أشكال نضالية متعددة و متصاعدة قرر المكتب النقابي الموحد لميناء طنجة المتوسطي المتمثل في نقابة كل من شركتي "أوروغيت" و "أ.ب.إم" الدخول فيها للتنديد بالسياسات الممنهجة التي تقوم بها الشركتين المذكورتين. كما تأتي هذه الوقفة الاحتجاجية، في وقت ما زالت فيه اتفاقية "السلم الاجتماعي" المبرمة بين نقابة عمال "أورغيت" وبين إدارة الميناء المتوسطي سارية، وهو ما عزاه مسؤول بالمكتب النقابي إلى عدم التزام الطرف الآخر بتعهداته في ما يخص ضمان تنفيذ مطالب هؤلاء العمال. يذكر أن اتفاقية المذكورة التي حدد أجلها في ثلاث سنوات، كانت قد وضعت حدا لمسلسل الاحتقان بميناء طنجة المتوسط، عندما دخلت السلطات المحلية على الخط، حيث تم الاتفاق التوتر الذي أثر على النشاط الإجمالي لمناولة الحاويات المُسجَّل برسم الربع الثالث من سنة 2011.