تولت شركة النقل البحري الإسبانية "باليراريا" مهمة نقل فرق الطوارئ والمعدات المغربية إلى إسبانيا في إطار جهود دعم المناطق المتضررة من الفيضانات العارمة التي اجتاحت مدينة فالنسيا. وجاءت هذه المبادرة بعد أن وافقت السلطات الإسبانية رسميًا على قبول المساعدة التي عرضها الملك محمد السادس، لمواجهة الأزمة. وقالت مصادر مسؤولة بالشركة الاسبانية، إن أسطولها البحري انطلق صباح اليوم من ميناء طنجة المتوسط إلى ميناء موتريل في إسبانيا، محملاً ب75 متخصصًا مغربيًا و25 مركبة مخصصة لشفط المياه. وتأتي هذه المساعدة بالتنسيق مع حكومة المملكة المغربية، حيث ضمت الفرق المختصة عناصر من مختلف المدن المغربية، مثل الرباط، طنجة، الدارالبيضاء، فاس وأكادير. وكانت وزارة الداخلية المغربية قد تلقت تعليمات من الملك محمد السادس،. بتنسيق عملية الإغاثة مع الجانب الإسباني. ووفقًا للسلطات الإسبانية، فإن المساعدات تشمل أيضًا إرسال خبراء مغاربة في إدارة الكوارث الطبيعية، وهو ما يعكس الجاهزية العالية للمغرب في التعامل مع الأزمات، بعد تجربته في عمليات الإنقاذ خلال كارثة زلزال الحوز. وتعكس هذه المبادرة روح التضامن بين البلدين، إذ رحبت الحكومة المحلية في فالنسيا بالدعم المقدم من المغرب، إلى جانب المساعدات الأخرى القادمة من البرتغال وفرنسا. وفي اتصال هاتفي بين وزيري الداخلية المغربي والإسباني، أكد المسؤول المغربي استعداد بلاده الكامل لتقديم الدعم المستمر والتعاون في مواجهة آثار الفيضانات.