تزايدت بشكل كبير في مدينة طنجة أعداد المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة الذين يتجولون في شوارع المدينة وأزقتها نهارا وليلا معتمدين على التسول لكسب لقمة العيش. ويعتمد الأفارقة من المهاجرين غير الشرعيين على ذويهم أو أصدقاء لهم من الطلبة الأفارقة الذين يتابعون دراساتهم العليا بكلية طنجة وبالمؤسسات الخاصة والذين يعدون بالمئات. وحسب مصدر أمني فإن هؤلاء الأفارقة الذين يتواجدون في طنجة هم في حالة انتظار لجمع المال من أجل العبور إلى الضفة الأخرى من البحر. ويصف سكان طنجة هؤلاء الأفارقة الذين يلتجئون إلى التسول بأنهم وديعين ولا يشكلون خطرا على أمنهم خصوصا أولئك الذين يأتوت من دول مالي والنيجر والذين يتكلمون اللغة العربية. ويؤكد مصدر أمني أن حالات السرقة المقترفة من طرف الأفارقة من المهاجرين غير الشرعيين قليلة جدا خلاف بعض المدن المغربية الأخرى التي يقال أن السجون بدأت تمتلئ ببعضهم. وكشف تقرير للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالمغرب بأن 95 في المائة من المهاجرين السريين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء يدخلون المغرب عبر التراب الجزائري، وقال إن المنطقة الشرقية تبقى البوابة الرئيسية لدخول المرشحين إلى الهجرة السرية للتراب المغربي، مستدلا بعدد حالات الاعتقالات الأمنية في هذه المنطقة في صفوف المهاجرين السريين الأفارقة والتي وصلت سنة 2011 وحدها إلى 12140 حالة اعتقال.