لا يزال مهنيو قطاع النقل واللوجستيك بميناء طنجة المتوسط متشبثين بخيار شن إضراب وطني يوم 2 نونبر المقبل، بعد فشل المحادثات التي جرت بينهم وبين الإدارة العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة. ورغم جهود عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، لنزع فتيل التوتر، لم تُسفر المناقشات عن نتائج ملموسة، مما زاد من استياء المهنيين. وأكدت مصادر مطلعة أن الاجتماع الذي عُقد في مقر الوزارة بالرباط لم يحقق أي تقدم يذكر بشأن القضايا العالقة المتعلقة بتفتيش الشاحنات وطول فترات الانتظار في الميناء. ويُتوقع أن يؤثر الإضراب على حركة التصدير والاستيراد لمدة 24 ساعة، مما سيلحق ضررًا كبيرًا بالنشاط التجاري. وفي هذا السياق، قال عامر زغينو، رئيس الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات، إن السائقين يواجهون صعوبات كبيرة بسبب الإجراءات الحالية، التي تتطلب منهم تفكيك أجزاء من الشاحنة لأغراض المراقبة. وأوضح زغينو في تصريح صحفي، أن "هذه الإجراءات تُعطل حركة المرور وتعرض السائقين لمخاطر اقتصادية ونفسية". وقد أعرب المهنيون عن دعمهم لإجراءات التفتيش، ولكنهم شددوا على ضرورة اعتماد آليات بديلة تُعفيهم من الأعباء الإضافية. وأشاروا إلى أن الإضراب سيكون خطوة حاسمة لإيصال مطالبهم. وتأتي هذه التطورات في وقت حساس للقطاع، حيث يُعاني من تحديات كبيرة في ظل تزايد الضغوط التنظيمية، وسط دعوات إلى تدخل حكومي عاجل لحل القضايا العالقة وضمان استدامة حركة التصدير.