أكّدت قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار حرصها على استمرار التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة على مستوى مدينة طنجة. جاء ذلك خلال أشغال اجتماع هيئة الأغلبية الذي عُقد في العاصمة الرباط، حيث أثيرت هذه المسألة من قبل حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يواجه العمدة المنتمي إليه، منير ليموري، تحديات سياسية على مستوى المجلس الجماعي لطنجة. وحسب المعطيات المتوفرة، فقد تفاعلت القيادة التجمعية، التي كانت ممثلة في رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إيجابيًا، حيث طمأن منسقة القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، فاطمة الزهراء المنصوري، بخصوص التحالف واستمراريته. ويعيش المشهد السياسي في مدينة طنجة على وقع خلافات حادة بين المكونين الرئيسيين: حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يقود الائتلاف المسير، وحليفه التجمع الوطني للأحرار، وذلك على خلفية انتقادات تتعلق بطريقة إدارة العمدة منير ليموري. ويتعرض العمدة ليموري، لضغوطات من بعض مستشاري التجمع، مما يثير العديد من القراءات والتحليلات حول استقرار التحالف. ومع ذلك، يُظهر العمدة ليموري تحفظًا على هذه المواقف التي التي يرى فيها مراقبون انها بوادر انشقاقات، ويؤكد في كل مرة على تمسكه بالتحالف الذي تأسست عليه الاغلبية المسيرة في أعقاب انتخابات 8 شتنبر 2021. ويرى ليموري، أن الانتقادات التي يتعرض لها، هي عبارة عن مواقف شخصية، والأحزاب التي يمثلها منتقدوه هي الوحيدة المخولة بتحمل مسؤوليتها بشأن موتقفهم. وفق ما صرح به في اخر خروج اعلامي خلال ندوة صحفية الأسبوع الماضي.