أكد رئيس الجمعية الدولية لقباطنة الموانئ، كيفن ريشاردسون أفني، الخميس بطنجة، أن المغرب عرف خلال السنوات الأخيرة تطورا مهما في قطاع الموانئ.وقال ريشاردسون أفني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته في اليوم الوطني الرابع لقبطانيات الموانئ بالمغرب المنظم تحت شعار “الموانئ الذكية : الإكراهات والفرص”، إنني “معجب جدا بالمنجزات المحققة خلال السنوات الأخيرة بالمغرب، البلد الرائد في مجال تطوير البنيات التحتية”.في هذا الإطار، أبرز أنه “مهتم بالتطور الذي شهده ميناءا طنجة المتوسط وطنجةالمدينة، الذي تبنى أيضا تقنيات ذكية وتكنولوجيات دقيقة في المجال”.ونوه بأن “طنجة – المتوسط يعد بمثابة ميناء دخول رئيسي إلى البحر الأبيض المتوسط. والتكنولوجيا المطورة والمستعملة، خاصة على مستوى طنجة المتوسط 2، تعتبر من بين الأكثر تطورا في المجال”.من جهته، اعتبر مدير التطوير البحري وسياسة وتخطيط ميناء روتردام بهولندا، بين فان شيربينزل، أن ميناء طنجة المتوسط يمكن أن يكون نموذجا ملهما إلى الموانئ الإفريقية، وان يكون قاطرة للمساهمة في تطوير قطاع الموانئ والنقل البحري بالقارة.من جانبه، اعتبر مدير النظام المعلوماتي والأداء بالسلطة المينائية لطنجة المتوسط، رضوان بولعيش، في مداخلة خلال جلسة نقاش حول “فرص ومخاطر الأنظمة الرقمية في قطاع الموانئ”، أن النضج التكنولوجي ما فتئ يحقق تقدما على مستوى الموانئ المغربية. وابرز تجربة ميناء طنجة المتوسط في مجال اللجوء إلى التكنولجيات الحديثة في تدبير البنيات التحتية وتدفق البضائع والمعلومات، وإدارة سلسلة اللوجستيك، إلى جانب تبني حلول تقنية متطورة بهدف تحسين الأداء والجاذبية.واعتبر أن النهوض بفعالية الموانئ يمر عبر تظافر جهود مختلف الاطراف المتدخلة وتحقيق التقارب بين المصالح، مشيرا إلى ضرورة تحسيس مستعملي وزبائن الموانئ بالمخاطر المرتبطة بالعالم الرقمي في قطاع الموانئ.وقد نظم هذا الملتقى بمبادرة من جمعية هيئة ضباط الموانئ المغربية بمشاركة خبراء وباحثين وفاعلين ومهنيين مغاربة وأجانب، لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة على الخصوص بالأسس الاستراتيجية والعملية للموانئ الذكية، وتحولات وتطورات المبادلات المينائية، والنجاعة الطاقية والتأمين الذكي.