يواجه مرضى القصور الكلوي المزمن في المغرب أزمة جديدة مع اختفاء دواء "ألفا كالسيدول" من الصيدليات، ما يزيد من معاناتهم ويُعرّض صحتهم لمخاطر كبيرة. هذا الدواء، الذي يلعب دورًا حيويًا في تعويض انخفاض مستويات الكالسيوم الذي يعاني منه مرضى الكلى، يُعد ضروريًا للمرضى الذين يخضعون لجلسات "الدياليز"، حيث يوصي الأطباء باستخدامه بانتظام للحفاظ على استقرار مستويات الكالسيوم في الجسم وتجنب المضاعفات الصحية الخطيرة. وقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي شكاوى متعددة من المرضى وعائلاتهم حول نقص هذا الدواء الحيوي، ما أثار نقاشًا واسعًا حول أسباب الاختفاء وتبعاته على صحة المرضى. وفي ظل هذه الظروف، عبّرت العديد من الأسر عن استيائها من عدم توفر الأدوية الضرورية في السوق المغربية، ما يدفع المرضى إلى البحث عن بدائل مكلفة أو حتى غير فعالة في بعض الأحيان. من جهتها، أوضحت مديرية الأدوية والصيدلة التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن نقص "ألفا كالسيدول" لا يقتصر فقط على السوق المغربية، بل يُعد أزمة عالمية ناتجة عن مشكلات في التوريد والإنتاج. وأكدت المديرية أنها "اتخذت خطوات عملية لمعالجة النقص الحاصل فيه"، دون أن توضح تفاصيل هذه الإجراءات أو إطارها الزمني. ويبقى المرضى في انتظار تحسن الوضع واستقرار إمدادات الدواء، فيما يطالب البعض بإجراءات أكثر صرامة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمات التي تمس بحياة المرضى وتحرمهم من العلاجات الأساسية.