ما كادت ساكنة إقليمتطوان والمدن المجاورة لها تنسى محنة الحواجز الحديدية، حتى تفاجئت بقرار زيادة تسعيرة التنقل بواسطة الحافلات من طرف شركة فيطاليس المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري. وفور إعلان الشركة المفوضة من طرف المجلس الجماعي لتطوان عن قرار رفع تسعيرة النقل إبتداءً من يوم غد السبت 17 مارس 2018، عجَّت مواقع التواصل الاجتماعي بالانتقادات ومناشير الإستنكار ضد القرار الجديد. وعبّر طلبة من كلية الحقوق القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمرتيل، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي عن استيائهم من رفع تسعيرة التنقل بواسطة الحافلات، حيث ستثقل كاهل مصاريف دراستهم مما سيؤثر على تحصيلهم العلمي. وأنكر مسؤول بمصلحة تتبع النقل الحضري بجماعة تطوان في تصريح لصحيفة “طنجة24” أن يكون قرار الزيادة في تسعيرة الحافلات بعدد من خوط النقل محسوم ونهائي. ووصف المتحدث في ذات السياق، قرار شركة فيطاليس القاضي برفع التسعيرة ب “المتسرع”، وأكد في حديثه للصحيفة أنه جرى تعليقه. ومن جانبه، أوضح مسؤول بشركة فيطاليس لصحيفة “طنجة24″، أن قرار رفع تسعيرة التنقل قانوني، ومطابق لبنود دفتر التحملات الذي جرى توقيعه مع المجلس الجماعي لتطوان وباقي الجماعات الترابية. وأبرز في ذات السياق، أن قرار رفع التسعيرة لحافلات تطوان سيتم تطبيقه إبتداءً من يوم غد السّبت، إلا إذا وقع ظرف طارئ أو حالة استثنائية تقتضي تعليقه إلى وقت لاحق، وهو ما لم يتم لحد الآن، على حد تعبيره. وعملت صحيفة “طنجة24” على التواصل مع مصحلة الإعلام والتواصل لجماعة لتطوان لمعرفة موقف رئاسة المجلس الجماعي من قرار رفع تسعيرة التنقل بواسطة الحافلات واستسقاء معلومات أخرى حول الموضوع، لكن بدون جدوى.