أفردت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" تقريرًا خاصًا عن الأسباب التي تدفع الشباب والمراهقين في المغرب للتفكير في الهجرة. وفي تقريرها، تستعرض وكالة الأنباء الإسبانية تجربة طفل قاصر يدعى "آدم" تستعرض وكالة الأنباء الإسبانية تجربة طفل قاصر يدعى "آدم"، الذي يحاول بشدة العبور إلى مدينة سبتة الإسبانية بحثًا عن حياة أفضل. ومما يعتقده هذا الشاب، بحسب الوكالة، أنه إذا تمكن من الوصول إلى إسبانيا، سيحصل على مساعدة نظرًا لكونه قاصرًا. يأمل آدم في الحصول على فرص أفضل للدراسة والعمل، حيث يعاني من قلة الفرص في بلده الأصلي. ويتطرق التقرير إلى الوضعية الاقتصادية للشباب المغاربة، حيث يفكر 55 في المائة منهم في الهجرة، وفقًا لنتائج استطلاع حديث أجراه "الباروميتر العربي". يعود ذلك أساسًا إلى الأسباب الاقتصادية والفرص التعليمية، بالإضافة إلى تفشي الفساد. ويشير التقرير إلى أن نسبة البطالة بين الشباب المغاربة الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا تصل إلى 35.8 في المائة، مما يفاقم من الإحباط والبحث عن مستقبل أفضل في الخارج. كما يُذكر أن هناك 1.5 مليون شاب مغربي يُعرفون ب"النيني"، أي بدون عمل أو تعليم أو تدريب، مما يضعهم في موقف صعب ويدفعهم للتفكير في الهجرة كحل وحيد لتحقيق طموحاتهم. كما تبرز الوكالة في تقريرها التأثيرات الاجتماعية لهذه الظاهرة، حيث يضطر الكثير من الشباب لترك عائلاتهم ومدنهم في محاولة لتحقيق حياة أفضل، مما يزيد من التحديات التي تواجهها هذه الفئة العمرية في مجتمع يفتقر إلى الدعم والفرص المناسبة.