شد فيلم “دموع الرمال” للمخرج عزيز السالمي أنظار جمهور الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الوطني للفيلم على مدى 107 دقيقة لكونه تناول مسألة موجعة، تتمثل في اختطاف مغاربة وتعذيبهم وإهانتهم على مدى ثلاثة عقود في معتقل تندوف.ويروي الفيلم، الذي استند إلى وقائع حقيقية، قصة نجاح مجموعة من هؤلاء المغاربة في الفرار من المعتقل قبل أن يكتشفوا واقعا اجتماعيا جديدا مختلفا عما احتفظوا به في ذاكرتهم.وتحضر المعاناة بكل ثقلها في كوابيسهم وهواجسهم إلى أن تتغير مصائرهم وسبل حياتهم ، وبالرغم مما عانوه على أيدي الجلادين من عذاب واكتوائهم بنار الامتهان يظل العفو عن الجلادين التائبين السمة الغالبة حتى لدى أكثر هؤلاء الفارين من جحيم تندوف صلابة وإصرارا على الانتقام متى سنحت الفرصة.قام بتشخيص أدوار الفيلم، الذي كتب له السيناريو عزيز السالمي وأنجز المونتاج أيضا إلى جانب منير الرايس،محمد الشوبي والسعدية لاديب وعبد الله الشكيري ومحمد الخطاب وعادل أباتراب وعز العرب الكغاط ونعيمة المشرقي وعبد الله لاماني. إنتاج الفيلم لآر فيلم للإنتاج والتصوير لجون مارك سيلفا والصوت لمحمد تيموس والموسيقى لزكريا نويح.ويندرج فيلم “دموع الرمال” ضمن لائحة الأفلام الطويلة المشاركة في المسابقة الرسمية للدورة الحالية للمهرجان الوطني للفيلم التي ينظمها المركز السينمائي المغربي تحت الرعاية الملكية السامية.