صادق مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، خلال الدورة العادية لشهر مارس المنعقدة أمس الاثنين بطنجة، على التصميم الجهوي لإعداد التراب بالجهة، والذي يعد أرضية لبلورة رؤية للتهيئة المجالية على مدى 25 سنة المقبلة. ويهدف المشروع، الذي تمت المصادقة عليه بالإجماع خلال الدورة العادية لشهر مارس، التي تميزت بحضور رئيس الجهة إلياس العماري، ووالي ولاية طنجة – تطوان – الحسيمة محمد اليعقوبي، إلى إنجاز التصميم الجهوي لإعداد التراب، وفق توجهات السياسة العامة لإعداد التراب المعتمدة على المستوى الوطني، بشكل يساهم في تعزيز التشاور وتحقيق الانسجام والتنسيق بين مختلف الفاعلين والمتدخلين في ميدان إعداد التراب على المستوى الجهوي. وينتظر أن يضم التصميم الجهوي لإعداد التراب تشخيصا دقيقا للجهة، كما سيحدد الإطار العام للتنمية الجهوية المستدامة بشكل استشرافي ومنسجم بين المجالات الحضرية والقروية، والاختيارات المتعلقة بالتجهيزات والمرافق العمومية الكبرى، ووثائق خرائطية تحدد مجالات التنمية الجهوية وتوجهاتها واختياراتها. كما صادق المجلس خلال الدورة ذاتها على عدة مشاريع اتفاقيات تعاون وشراكة، تربطه الأولى بوزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية لتحسين جودة الخدمات الإدارية وتقوية كفاءات الموارد البشرية، بينما تتطرق الثانية مع وزارة الصحة إلى تنزيل البرنامج الجهوي لدعم الصحة العمومية بالجهة، فيما تؤسس الثالثة لشراكة مع وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة لإنجاز أربعة خرائط جيو – تقنية ورقمنة 20 خريطة جيولوجية بالجهة. كما صادق مجلس الجهة على اتفاقيتي شراكة مع وزارة الثقافة والاتصال ومديريتها الجهوية، تنص الأولى على بناء مركز ثقافي للقرب بمدينة تركيست، بينما تروم الثانية دعم البنيات التحتية الثقافية والمساهمة في المحافظة على المواقع الأثرية بالجهة والترويج لها، كما أقر اتفاقية ثالثة مع عدد من الشركاء الأجانب والمغاربة لدعم الشباب في الإبداع السينمائي. في مجال البيئة والبنيات التحتية، صادق المجلس على اتفاقية تتعلق بدار المناخ المتوسطية، كما أقر اتفاقية أخرى مع المجلس الإقليمي للعرائش لتشييد وإعادة تأهيل المسالك القروية، وعدل اتفاقية ثالثة تتمحور حول إنجاز دعم مشاريع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة.