توفيت ماريا برانياس، عميدة سن البشرية الإسبانية، عن عمر ناهز 117 عامًا في دار الرعاية بإقليم كاتالونيا شمال شرق إسبانيا. وقد أعلن أفراد عائلتها في رسالة نشروها على منصة "إكس" اليوم الثلاثاء، أن ماريا برانياس "رحلت عنا" وأضافوا أنها توفيت "تمامًا كما كانت تريد: أثناء نومها، بأمان ومن دون ألم"، دون تقديم تفاصيل إضافية عن يوم أو ساعة الوفاة. من هي ماريا برانياس؟ ولدت ماريا برانياس موريرا في سان فرانسيسكو في 4 مارس عام 1907، قبل سبع سنوات من بدء الحرب العالمية الأولى. عادت عائلتها إلى إسبانيا في عام 1915 واستقرت في كاتالونيا بعد وفاة والدها بسبب مرض السل الرئوي. تزوجت برانياس بعمر ال24 من الدكتور خوان موريت، وأنجبت ثلاثة أبناء، ولديها 11 حفيدًا و13 من أبناء الأحفاد. توفي زوجها عام 1976، وتوفي ابنها الأكبر أوغست عن عمر ناهز ال86 عامًا. حياة مليئة بالتحديات عاشت برانياس حياة طويلة شهدت خلالها حربين عالميتين، والحرب الأهلية الإسبانية، وجائحة الإنفلونزا عام 1918، وجائحة كوفيد 19. في عام 2020، تعافت من فيروس كورونا بعد أسابيع قليلة من احتفالها بعيد ميلادها ال113. عاشت في دار رعاية المسنين منذ 22 عامًا، وكانت تُعرف بين متابعيها على "إكس" بلقب "الجدة الكاتالونية الخارقة" بسبب عمرها المديد وصحتها الممتازة، حيث عانت من بعض المشكلات المتعلقة بالسمع والحركة فقط، ولكنها تمتعت بذاكرة قوية. تكريم مستمر في يناير2023، اعترفت موسوعة غينيس للأرقام القياسية ببرانياس كأكبر شخص معمر في العالم بعد وفاة الراهبة الفرنسية لوسيل راندون عن عمر يناهز 118 عامًا. ومع وفاة برانياس، أصبحت اليابانية توميكو إيتوكا التي تبلغ من العمر 116 عامًا، أكبر معمرة في العالم وفقًا لمجموعة أبحاث الشيخوخة الأمريكية. يُذكر أن حياة ماريا برانياس كانت تجسيدًا للصمود والقدرة على العيش في ظل مختلف التحديات التي مر بها العالم، مما يجعل رحيلها خسارة كبيرة للجميع.